|


عدنان جستنية
فهد المولد مسلسل ضياع وقصة جحود
2020-07-10
قبل موسمين كان مستوى لاعب نادي الاتحاد فهد المولد في “النازل” بشكل كان يثير “القلق” والشكوك حول مسببات ذلك، فكتبت وكتب غيري من النقاد عدة مقالات نقدية ناهيك عن أحاديث تلفزيونية غايتها إصلاح وتوعية لاعب كان ميسور الحال ليصبح من أرباب الملايين لتتغير بطبيعة الحال حياته، حيث كثرت سفرياته وصحبة من الأصدقاء بدأت تتقرب منه بما لهم من تأثير إيجابي أو سلبي على سلوكياته.
- بدأ اللاعب مع بداية الدوري الثاني من الموسم الماضي يعود إلى مستواه الحقيقي وتحديداً مع تولي المهندس لؤي ناظر فكان أحد العوامل الرئيسة في “إنقاذ” الاتحاد من كارثة الهبوط التي كان مهددًا بها فكُتبت عنه المعلقات خاصة بعد تألقه اللافت للأنظار في مباراتين أمام النصر رفعت من أسهمه كثيرًا عند جماهير العميد والإعلام بصفة عامة.
- أصدقاء السوء لم يتركوه في حاله لتأتي الصدمة الكبرى عقب إعلان لجنة المنشطات ثبوت تعاطيه ليتم إيقافه سنة كاملة، لتصبح بمثابة فرصة ثمينة للاعب لمراجعة حساباته من جديد ومن بينها حسن اختياره للصحبة، إلا أنه لم يستفد من التجربة التي مر بها فعاد لما كان عليه من “انفلات” يحتاج إلى وفرة مال، ما أدى به إلى الاستعانة برئيس النادي ونائبه ومبالغ خيالية يطلبها بين وحين وآخر.
- جاءت جائحة كورونا فشاهدنا فهد يشيد ويثني بأنمار والكعكي على مواقفهما النبيلة معه بالوقوف في محنته، ولم يستثمر فترة توقف الدوري ليضع حداً لـ”مستحقات” سكت عنها طويلاً كتوقيت مناسب للمطالبة بها، وبالتالي حينما يعود الدوري يعود وهو خالي البال وعلاقته بناديه “سمن على عسل” لا تهزها أي منغصات، ويكون عوناً لمرحلة يكون هو بطلها ويظهر معدنه الأصيل مع الكيان قبل الأشخاص الذين وقفوا معه، وليس متمرداً على الكيان بالخروج من المعسكر ليقدم لنا أعذارًا واهية يستعطف بها الجماهير، وقد كان بمقدوره كتابة تغريدات وهو في داخل المعسكر أو قبل ذلك موضحاً موقفه ويعلن للاتحاديين أنه من أجل الاتحاد ومن أجلكم سكت وسنحقق أنا وزملائي ما يرضيكم وسنعود بالاتحاد إلى مكانته الطبيعية، وبعد نهاية المباريات الثمانية سأتقدم بشكوى فلا تلوموني بعدما نفد صبري، ولو فعل فهد ذلك تصوروا كيف ستكون ردة فعل الادارة والجماهير الاتحادية والإعلام بصفة عامة.
- ما زال للقصة بقية، فإما أن يعود اللاعب إلى صوابه ورشده أو يستمر في مسلسل “الضياع” ونهاية مأساوية مثلما حدث لزملاء تمردوا على الكيان فماتوا في مقبرة “الغرور” والنسيان.