|


مساعد العبدلي
مايكون وحالة ابتزاز
2020-07-13
ـ أحسنت إدارة النصر صنعًا “بإبعاد” المدافع البرازيلي مايكون عن تدريبات الفريق ابتداءً من تاريخ انتهاء عقده “30 يونيو الماضي”.
ـ وإذا كان مايكون بوصفه “لاعبًا محترفًا” لم يبتعد بنفسه، فمن الطبيعي أن تُبعده إدارة النصر طالما انتهى عقده ولم يتم التوصل إلى اتفاق مع ناديه لتمديد العقد، أو تجديده، أو شراء ما تبقى منه.
ـ لو سمحت إدارة النصر باستمرار مايكون في التدريبات، وتعرض لإصابة “بعد 30 يونيو”، لكان النصر “مجبرًا” على تحمل تكاليف علاجه، بل وربما دفع “تعويض” للنادي المالك لعقد مايكون.
ـ مايكون شكَّل إضافة كبيرة لفريق النصر، وأسهم في تنظيم الدفاع الأصفر، وفي حضوره منح الكثير من الثقة لأكثر من وجه نصراوي واعد، فتطور مستوى مادو، والعمري، ونايف الماس، وهنا يظهر دور المحترف الأجنبي.
ـ لكن أن يكون ثمن هذه الإضافة الفنية “الابتزاز” من النادي المالك لعقد مايكون، فهنا يجب التوقف “ورفض” هذا الابتزاز، ومهما كانت القيمة “الفنية” لمايكون، أو أي لاعب أجنبي آخر، فإن “الرضوخ للابتزاز” يعدُّ أمرًا مرفوضًا، ومثلما تمَّ التعاقد مع مايكون فملاعب العالم تنجب ملايين المحترفين المتميزين في مستوى مايكون وربما أفضل منه.
ـ أكرر القول إن مايكون لاعب متميز “فنيًّا وسلوكيًّا”، وهنا الرفض ليس “لمايكون نفسه” إنما للنادي “المبتز” الذي لم يتعامل بمبدأ “العرض والطلب”، وهو المبدأ المعروف والمقبول في عالم الاحتراف، إنما تعامل بمبدأ “الابتزاز” البعيد كل البعد عن مفهوم الاحتراف وعن الروح الرياضية!
ـ عندما قدَّم ولي العهد الدعم السخي الكبير للأندية السعودية، قلت حينها شكرًا لولي العهد، لكن علينا أن نكون حذرين “هذا قبل عامين”، فهناك أندية ووسطاء لاعبين، سيتعاملون مع هذا الدعم بطريقة “سلبية”، وسيرفعون القيمة المالية، لأنهم يعلمون أن “الدولة” هي التي ستدفع وليس الأندية. كانت الأندية “التركية” أكثر أندية “العالم” مغالاةً في التفاوض مع أنديتنا، وصولًا لما نحن عليه اليوم من “ابتزاز”!
ـ أخيرًا أقول إن اتحاد كرة القدم “اجتهد”، وأصدر “قرارًا” يمنع الأندية من “التعامل” مع الأندية الأجنبية “المبتزة”، لكنني لا أعلم هل من “حق” اتحاد الكرة “قانونيًّا” أن يصدر “قرارًا”، أم أن النظام يمنحه “حق” إصدار “توصية” فقط بعدم التعامل؟ الإجابة لدى القانونيين.
ـ أتمنى أن “يواصل” النصر وبقية الأندية السعودية “رفض” ابتزاز بعض الأندية مهما كانت نجومية المحترف. الخضوع للابتزاز “اليوم” يعني مواصلة “الخضوع” في أيام ومواسم مقبلة.