|


محمد الغامدي
عبد الفتاح.. تم الحسم
2020-07-16
كثر القول والتقول عن انتقال عبد الفتاح عسيري من عدمه، وحسم زميلنا المميز فرج الشمري في إخراج الرياضيين من خانة الحيرة والقيل والقال إلى الكلام الفصل في وقت حاسم وتوقيت هام، بعد نجاحه في استنطاق اللاعب وخروجه لأول مرة عن صمته بسبق تجاوز حتى سرعة شبكات التواصل الاجتماعي متصدرًا الصفحة الأولى وبما نطلق عليه بالخبطة الصحفية.
ولأن الحديث طوال الشهر كان منصبًا على وجهة اللاعب سواء بقاءه أو رحيله، وعدم التقاء الطرفين اللاعب والإدارة في المفاوضات قبل دخوله الستة أشهر حتى الآن، بمعنى أن المجال كان متاحًا لإنهاء الملف دون مزاحمة، إلا أن اللاعب فند تلك الأقاويل بحديثه الجريء وتأكيده أن المفاوض الأهلاوي لم يبدِ الحرص الكافي والجدية اللازمة في تجديد عقده، رغم وضعه في الأفضلية، بقوله أنا جاهز للتوقيع والتجديد إذا تسلمت المقدم المتفق عليه وقت التوقيع لكنهم لم يردوا!
الصوت الرسمي كان غائبًا، وقد يكون له العذر في ظل الوضع المتأزم الذي يعيشه المكون الأهلاوي بشكل عام، ويبدو أنه آثر الصمت لحين الخروج بانتصار في الدقائق الأخيرة وبحل مرضٍ أو بيان يهدئ من وقع الصدمة وتداعياته، خاصة أن هناك أسماء قادمة تنتظر دورها بالاستمرار أو المغادرة.
الصوت الإعلامي الأهلاوي انقسم بين إعلام متأزم كانت أحاديثه وتغريداته أشبه بخطب ثورجية تطالب بإيقاف المزايدات وتدخل المؤسسة الرياضية وعدم السماح لمثل تلك المخالفات، التي لم يظهر لها دليل، وأن الإدارة الأهلاوية أعطت اللاعب ما طلبه، لكن اللاعب غرر به وهؤلاء كانوا يضربون على وتر العاطفة أمام الجمهور، وانكشفوا بعد حديث اللاعب وشروطه التي لم يتم الالتزام بها، وأن دخول أندية أخرى بمثابة ذر الرماد في الأعين، كون الحديث عن مخالفات يتطلب قرائن وإثباتات وأدلة دامغة وليس كلام مدرجات ومجالس. فيما اتجه الطرف الإعلامي الآخر المهتم بالشأن الأهلاوي خطابه للعقل، وكان أكثر رصانة وحكمة في مطالبة الإدارة المحافظة على المكتسبات، وألا تضع شماعة انتقاله لأطراف خارجية وتتحمل تبعات خروجه، خاصة أن الوقت كان مسموحًا بحسم أمره قبل دخوله الستة أشهر كما هو حال محمد الربيعي بعد علمها بانتقاله، فسارعت بالاتفاق على كافة شروطه وحسمت بقاءه.
انتقال عبد الفتاح عسيري للنصر أو الهلال لا يضر الأهلي الكيان، ولكنه بالطبع يترك جرحًا غائرًا لمحبيه عن مستقبل الفريق وعما يدور في البيت الأخضر؟!!