|


فهد الروقي
هلال غائب
2020-10-21
لم تشاهد الجماهير الهلالية فريقها بما يسرّ العين في مستهل مشواره في دوري هذا العام، في سبيل المحافظة على لقبه الأخير أمام “عين الباحة” في ظهوره التاريخي الأول، وبالكاد فاز كبير القارة بهدف يتيم ومن كرة ثابتة في مطلع الشوط الثاني.
ورغم الغيابات الكبيرة في الصفوف الزرقاء والعودة المتأخرة التي فرضتها جائحة كورونا، إلا أن هذا ليس مبررًا لضعف المستوى الذي ظهر عليه الفريق وكذلك اللاعبون البدلاء تحديدًا، هذا عدا ضعف تدخلات “رازفان” في آخر المباراة حينما أشرك ثلاثة مهاجمين وكأنه يبحث عن النقاط الثلاث المفقودة، رغم أن واجبه المحافظة عليها.
الغياب الأزرق استمر خارج الملعب وتحديدًا على مستوى التعاقدات ودعم الفريق بصفقات “تليق باسم الهلال”، كما صرّح بذلك رئيس النادي قبل شهرين تقريبًا.
ولو أن التعاقدات المحلية ليست بذات أهمية كبيرة لتكامل صفوف الفريق، خصوصًا على مستوى الخانات الأساسية لكنها على المستوى الخارجي تأخرت كثيرًا ومازالت الجماهير الزرقاء على أعصابها، حيث لم يتبق سوى ثلاثة أيام عن إقفال فترة الانتقالات الصيفية.
كان الوقت متاحًا للإدارة في سبيل التعاقد مع بديل لإدواردو الثابت رحيله منذ أكثر من ستة أشهر، ورحل فعليًّا قبل نصفها، وهي فترة طويلة تسمح بإحضار العوض حتى يستطيع التأقلم مع الأجواء والتناغم مع الفريق لتتم الاستفادة الفعلية منه، في ظل الغيابات الكبيرة في المباراة السابقة وباقي المباريات، خصوصًا نصف نهائي كأس الملك أو على الأقل ورقة رابحة أو عنصر مفاجأة. كما أن وضع “خربين” مازال معلقًا وأغلب الظن أنه مرتبط بالقدرة على التعاقد مع البرازيلي “تكسيرا”، فإن حضر الآن غادر خربين وإن تأخرت الصفقة حتى “الميركاتو الشتوي” سيبقى عمر إلى ذلك الوقت.
صحيح أن التأني وعدم الاستعجال في اتخاذ القرارات خصوصًا في مثل هذه التعاقدات المكلفة ماليًّا أمر منطقي، لكن التأخير حتى الرمق الأخير يعد أمرًا مزعجًا ومرهقًا حتى للمفاوض، فقد يستغل الطرف الثاني الحادثة ويطلب المزيد من المزايا ليقينه بأن الوقت لم يعد متاحًا للبحث عن بديل مناسب.

الهاء الرابعة
‏غيابك أفضل لك وخاطرك محشوم
‏دامه غيابك والوجود متساوي
‏أما تخاوينا مطانيخ وقروم
‏والا ترى ما هو ضروري نخاوي