|


مساعد العبدلي
فوضى اللحظات الأخيرة
2020-10-26
أغلقت فترة قيد المحترفين الصيفية منتصف ليل الأحد، وقبل ذلك بساعات معدودة وصولاً للدقيقة الأخيرة “وكالعادة” كانت الأنباء تتسارع حول قيد هذا اللاعب وإسقاط ذاك، في مشهد لا يمكن وصفه سوى “بالفوضى”..
ـ تعلم الأندية قبل شهرين عن موعد إقفال فترة القيد، ومع ذلك نجد “أغلب الأندية” لا تتحرك إلا في الدقائق الأخيرة في مشهد “مرتبك” في الأندية، ويسبب “الإرباك” للمسؤولين في لجنة الاحتراف..
ـ أعلم “وأتفهم” أن “المفاوضات المعقدة” مع اللاعبين أو بين الأندية تتسبب في تأخر قيد “بعض” اللاعبين للثواني الأخيرة من الفترة، وهذا يمكن قبوله للاعب أو اثنين أو “بالكثير” ثلاثة لاعبين..
ـ لكن أن تشهد “الساعة الأخيرة” انتقالات “بالجملة” وبمشهد يتكرر كل فترة قيد، فهذا لا يمكن إلا أن يكون “فوضى” لم تتخلص منها أنديتنا..
ـ سأعطي بعض الأمثلة التي “تعكس وتؤكد” الفوضى وهي “مجرد” أمثلة لصورة كبيرة وكاملة.. الأمثلة ليست حصراً إنما من “يتمعن” فيها يلمس الفوضى..
ـ في النصر ظل عبدالفتاح آدم يلعب “أساسياً” عند غياب الهداف عبدالرزاق حمدالله “وبديلاً له” عند مشاركته.. وفجأة قبل انتهاء فترة قيد المحترفين “اكتشف”فيتوريا” أو إدارة النصر، أن آدم لا يصلح ويجب إعارته وأن رائد الغامدي “لاعب الرائد” هو البديل الأنسب فتمت الصفقتان.. أليست هذه فوضى إدارية وفنية؟
ـ وفي النصر أيضاً.. تم في بداية الموسم إبعاد البرازيلي بيتروس والإبقاء على النيجيري أحمد موسى، وفي آخر لحظة تم إبعاد الأخير “موسى” وإعادة قيد الأول “بيتروس”.. من المسؤول عن هذه الفوضى؟ إذا كان المدرب فالمصيبة “الفنية” عظيمة وإذا كان المدرب “رضخ” لرغبة الإدارة فالمصيبة “أعظم”..
ـ في الهلال شارك أحمد أشرف في أول مباراتين للهلال في الدوري “أساسياً”، وفجأة وقبل إغلاق فترة القيد قرر الهلاليون إعارة اللاعب أو بيع ما تبقى من عقده.. تم ذلك بالفعل وانتقل اللاعب لفريق الفيصلي..
ـ المنطق يقول إن من ترغب في إعارته أو بيع عقده هو اللاعب “البديل”، أو حتى الذي لا يجلس على دكة البدلاء، أما أن تبيع عقد لاعب شارك “أساسياً” في آخر مباراتين فهذا أمر يثير “الاستغراب” والدهشة.. هل هو قرار “فني”؟ وإذا كان كذلك فلماذا غير المدرب رأيه؟ وإذا كان قراراً إدارياً فهذا يعني التدخل في الشؤون الفنية وهنا مصيبة عظمى..
ـ إنها باختصار.. فوضى الأندية السعودية..