|


بعد نجاحه في الملاعب.. «الذهبي» يقتحم الإدارة

الرياض - الرياضية 2020.11.30 | 07:29 pm

ترجل حسين عبد الغني عن صهوة جواده كواحد من أبرز لاعبي كرة القدم في الوطن العربي، بعد مسيرة حافلة بالعطاء استمرت نحو 25 عاماً، ليقرر الاعتزال بشكل رسمي ونهائي في أكتوبر الماضي؛ لكنه عاد سريعاً إلى الواجهة من جديد، بعد قرار إدارة نادي النصر تعيينه مديراً تنفيذياً لقطاع كرة القدم في النادي.
ويُعد عبد الغني واحداً من أنجح اللاعبين السعوديين والعرب خلال مسيرته في الملاعب، حيث بدأ رحلته الاحترافية مبكراً مع الأهلي عام 1995، ليستمر مع الفريق الجداوي حتى 2008، ويحقق مع النادي بطولات عديدة أهمهما: كأس ولي العهد 3 مرات، أعوام 1998، 2002، و2007، وكأس الأمير فيصل بن فهد 3 مرات، أعوام 2001، 2002، و2007، بالإضافة إلى كأس العرب للأندية الأبطال عام 2003، وكأس الخليج للأندية في 2002.
ولم تتوقف مسيرة حسين عند الأهلي ليلعب فترة في صفوف نيوشاتل السويسري، قبل أن يكمل المهمة مع النصر، في الفترة ما بين 2009 حتى 2017، محققاً لقب الدوري السعودي للمحترفين مرتين، عامي 2014 و2015، وكأس ولي العهد خلال موسم 2013-2014.
وظن الكثيرون أن الظهير الأيسر التاريخي سيعتزل بعد نهاية فترته مع النصر، إلا أنه احترف لفترة مع فريق فيريا البلغاري، ثم عاد إلى الدوري السعودي مجدداً عبر بوابة نادي أحد، ليقرر بعد ذلك إنهاء الرحلة مع الفريق الذي شهد انطلاقته، حيث لعب مع الأهلي من جديد خلال موسم 2019-2020، وبعدها أسدل الستار على هذه المسيرة الطويلة من العطاء داخل المستطيل الأخضر.
وعلى الصعيد الدولي، مثل حسين عبد الغني المنتخب السعودي في 138 مباراة، من 1996 حتى 2018، مع حصوله على كأس آسيا لعام 1996، وكأس العرب عام 1998، مع مشاركته في كأس العالم خلال 3 دورات مختلفة، أعوام 1998، 2002، و2006.
نجاحات كبيرة وإنجازات لا تنسى عاشها اللاعب الكبير مع كل الفرق التي لعب لها، ليقرر مسؤولو النصر الاستعانة به في مكان جديد، لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، من أجل انتشال الفريق من الوضع الذي يعيشه، بعد الخسارة أمام الهلال مرتين في أقل من أسبوع، وضياع حلم آسيا، والسقوط في نهائي كأس الملك، بالإضافة إلى التواجد في المركز قبل الأخير ببطولة الدوري.
يحتاج جمهور النصر إلى قرارات سريعة خارج الملعب قبل داخله، بسبب الأزمة الإدارية الكبيرة التي تواجه النادي أخيراً، مع رحيل بعض المحترفين والتعاقد مع عدد كبير من اللاعبين لكن دون أي جدوى، مما يجعل مهمة المدير التنفيذي لقطاع الكرة محورية وشاملة، حتى يعيد الفريق إلى وضعه الطبيعي ويبعد نجومه عن دوامة المشاكل الحالية.