|


نجلاء: شخصية الأم لا تقلقني

حوار: حنان الهمشري 2021.12.05 | 12:32 am

ممثلة مصرية، تؤكد أنها دائمًا ما تنتظر الورق الجيد والمخرج المؤمن بموهبتها حتى تعطي أفضل ما لديها، وتوضح أن مصطلح الترند المستجد في حياتها الفنية يشعرها بالضيق. نجلاء بدر، في حوارها مع “الرياضية” كشفت عن أنها حاولت زيادة وزنها في حكاية “ويبقي الأثر” من مسلسل “إلا أنا” حتى تصل لأكبر قدر من المصداقية، كما تحدثت عن محطات من مسيرتها الفنية.
01
قدَّمتِ شخصية الأرملة في حكاية “ويبقى الأثر” من مسلسل “إلا أنا” بمفردات جديدة لم نرها كثيرًا، كيف درست الشخصية؟
هذا صحيح، “ياسمين” في “ويبقى الأثر” شخصية جميلة، تنقل جزءًا من كفاح الأم مع أولادها، وكم هي قادرة على الوقوف معهم. هي الأم الموجودة في بيوتنا المصرية والعربية التي تربِّينا على يديها. كنت مهتمة بأن أُظهِر الجانب الداخلي منها وهو لا يقل أهمية عن الجانب الخارجي الذي حرصت فيه على أن يتماشى مع وضعها النفسي، وهو ما تحدثت فيه أثناء كتابة الورق، فكانت لدي رغبة بأن أقدم دراما نفسية، ترتكز على الوضع النفسي والاجتماعي معًا.
02
من خلال متابعتي التعليقات، وجدت أن أكثر من 70 في المئة من المتابعين سيداتٌ حالتهن مثل حالة ياسمين، وأكدن أن “ياسمين تشبههن كثيرًا”، فهل توقعت ردود الفعل هذه؟
الحقيقة توقعت لها النجاح، لكن ليس بهذا القدر. عملت على الشخصية منذ أن كانت كلامًا على الورق، وكان قراري ألَّا تكون أمًّا عصرية، بل أردت تقديم الأم البيتوتية حتى إنني حاولت زيادة وزني، وغيَّرت طريقة لبسي، فكانت ملابسها كلها واسعة، ورفضت تمامًا ارتداء الشخصية الجينز، واخترت ألَّا أضع المكياج في 95 في المئة من مشاهدي، لأنه لا مبرر لذلك لسيدة توفي زوجها قريبًا، ويمر أولادها بمشكلات عدة، وكانت تبكي قبل النوم، لذا ليس طبيعيًا أن تذهب في اليوم التالي إلى عملها وهي في كامل زينتها بحالتها النفسية هذه، وهو ما أعطاها مصداقيةً.
03
لماذا ترفضين مصطلح الترند؟
الحمد لله، الجمهور أثنى على الحلقات كلها، والحلقة الأخيرة بشكل خاص. كلمة ترند بوصفها مصطلحًا مستجدًا في حياتي الفنية أتضايق منها كثيرًا، لأن مقياس الترند ليس شرطًا أن يكون حقيقيًا، ولا أنني قدمت أفضل شيء في الدنيا، فحوادث القتل قابلة لأن تصبح ترندًا، والمجرم قد يصل إلى الترند، فليس بالضرورة أن كل ما هو ناجح يصبح ترندًا، لأنه ببساطة عبارة عن زيادة عملية البحث حول حدث بعينه في وقت واحد، وهنا لا بد أن نفرّق بين هل المشاهد يدخل حتى يتفرج ويمدح أم يتفرج ويستهزئ.
04
كنت أمًّا لجميلة عوض في حلقات “لازم أعيش” وأم لشاب في “ويبقى الأثر” ألا ترين ذلك جرأة إذ ترفض بعض الفنانات هذه النوعية من الشخصيات؟
لا أرى ذلك جرأةً. هذا عملي، فالفنان لابد أن يؤدي شخصيات من كل الأعمار، مثلا شادية قدمت شخصية والدة الفنان شكري سرحان في فيلم “المرأة المجهولة”، وكان سنهما متقاربًا. موضة الفنانات اللاتي يعتذرن عن شخصية الأم أعتقد أنها انتهت، وأصبح الورق الجيد هو الذي يجبرك على قبول الشخصية، أو الاعتذار عنها. هناك منتج طلب مني عدم تقديم شخصية الأم لأن الوقت مبكر علي، لكنني رفضت فلا يمكن أن أعتذر عن عمل قوي مع مخرج مهم بسيناريو مكتوب بشكل جيد وشركة إنتاج تقدم كل ما يلزم لخروج العمل بشكل جيد لمجرد أن الشخصية أم لشباب، وأنا دائمًا ما أفضِّل تقديم الشخصيات البعيدة عني شخصيًّا.
05
ماذا تعنين بقولك إنك تفضلين تقديم الشخصيات البعيدة عنكِ؟
يعني أنني أحب أن أوجد لنفسي عالمًا افتراضيًّا مخالفًا للواقع الذي أعيشه كنجلاء، وأعيش حياة مخالفة تمامًا لحياتي فأخرج من عباءة نفسي لعالم وشخصيات أخرى بظروف ومشكلات أخرى بعيدة عني تمامًا، ولأنني لست أمًّا في الواقع، ألعب شخصية الأم بكل أحاسيس ومشاعر الأمومة التي في داخلي.
06
يرى بعضهم أن أحداث العمل كان من الممكن أن تحتمل حلقات أكثر، ما رأيك؟
كلا، الأحداث لا تحتمل أكثر من ذلك وأنا شخصيًا أحب المشاركة في الحكايات ذات الحلقات القليلة مثل 5 أو 10 حلقات، وأجدها مريحة، لأنها تحتوي على العمل دون إطالة في الأحداث أو حشو. النهاية كانت طبيعية.
07
هل هناك أمل أن نرى نجلاء بدر مقدمة برامج على الشاشة مجددًا؟
حتى الآن لم يعرض علي فكرة برنامج تستحق أن تعيدني إلى تقديم البرامج من جديد. قررت في حالة عودتي أن يكون البرنامج جديدًا وأن يحمل إضافة لي وللمشاهد، وعندما يتوافر ذلك فأهلًا بمقعد المذيع.
08
المحيطون بنجلاء بدر يشهدون لها بخفة الظل، لماذا إذًا لا نراكِ في عمل كوميدي؟
خفة ظلي تظهر في المواقف الحياتية اليومية، ولا أعتقد أنني أستطيع حفظ “الأفيه” فالفنان الكوميدي له طبيعة خاصة وصعبة فمن السهل أن أجعل الجمهور يبكي لكن إضحاكه صعب.
09
ماذا تحضِّرين لرمضان 2022؟
هناك ثلاثة أعمال رمضانية، أعطيت موافقة مبدئية للعمل فيها، لكن لم أتعاقد على عمل بعينه حتى اليوم، وسأعلن العمل الذي سأظهر فيه بالفعل فور تعاقدي عليه.