|


أحمد الفهيد
أرجو أن يُسمع "صمتي"!
2017-12-19

 

(١)

مستنسخون، مثلهم كلنا مستنسخون.. لم يخلقنا الله هكذا، لكنهم برمجونا حتى صرنا «نسختين»، نسخة معهم وأخرى ضدهم، لكننا في النسختين مبرمجون!

 أخذوا عقولنا منا، وتركوا أصابعنا لنا، لنضغط بها على الزناد، ولنحفر قبورنا، ولنشير للحق الذي لا نراه إلا مغمضين.. فالعيون عيونهم وألسنتنا ملكهم.. وما نحن إلا «عُميٌ»، وهم وحدهم من يفقهون!

 

(٢)

يا قوسَ قزح.. إلى أين تذهب بألوانك السبعة، والأرض سوداء شاحبةٌ، وما من فرح؟!

يا قوسَ قزح.. إن الحكايات مسّها الضرُ، وأرهقها الجمود، وآذاها الترح!

يا قوسَ قزح.. كن لها، لا عليها، ومدّ لها لونًا، وقل لها: إن لقلبكِ عليكِ حقٌ.. فكوني له الحديقة والمراجيح والأطفال، وأول ما يقطفونه من مرح..

يا قوسَ قزح.. أطل المكوث، إنّا سئمنا اختصار «الفُسح».

 

(٣)

كل شيء من الممكن أن يحدث، إذا آمنت بأنه سيحدث.. إن فعلت، أرسل الله لك من يساعدك، أو ما يساعدك على حدوثه.

 

(٤)

الحياة مجموعة من الفقاقيع، ما تلبث أن تنفجر، وكأنها لم تكن أصلًا.. الحياة نفسها فقاعة، وستنفجر يوما!

 

(٥)

أحيانًا، لا تذهب كلماتنا، وأفكارنا إلى المعنى الذي تريده مباشرة.. وهي في الطريق إلى معناها، تقفز الأبواب الموصدة في وجهها، فيرهقها فتحها بابًا تلو آخر.. وقبل أن تصل، تفقد معناها تمامًا، بل أنها تموت في حالات كثيرة تحت قدمي المعنى، تعبًا من مشقة الطريق.. ماذا لو حاولنا فهمها، قبل أن تقطع كل تلك المسافة؟!.. هل كانت ستنجو؟!

 

(٦)

لا شيء غير «الصمت» يمكنه قول ما أعجز عن قوله.. لذا أرجو أن يُسمع «صمتي» بشكل واضح، ففيه كلام كثييييييييييير..

 

(٧)

كلما أوجعني الشاطىء.. استنجدت بالبحر!

 

(٨)

للتذكير: الأعوام الجديدة، لا تلد الأيام السعيدة، إنها تربيها فقط..