|


د. عثمان عبده هاشم
تفاءلنا حد الإفراط.. ولكن !
2009-11-11
صحيح أن الاتحاد فقد بطولة مهمة جداَ.. وصحيح أننا جميعاً تفاءلنا بفوز العميد.. بل وتوقعناه ولكن بالمقابل شرف الاتحاد الكرة السعودية بهيبته وقوة أدائه.. ولولا الحظ الذي عاند العميد لكان هناك كلام آخر.
ـ المشكلة أن هناك أكثر من 25 مليون مدرب ومحلل في بلادنا والكل أفتى بما لم يفعله مدرب الاتحاد وما كان عليه أن يفعل.. دون أن ندرك أن المسألة فنية بحتة وليست من اختصاصنا سواء كان ذلك من خلال التشكيلة أو التغييرات أو خلافه.
ـ في تصوري الخاص أرى أن أنانية أبو شروان وبحثه عن مجد شخصي على حساب الاتحاد كان سبباً رئيسا في خسارة العميد أمام بوهانج الكوري. فاللاعب كان همه الأكبر أن يحقق هدفاً لنفسه واتضح ذلك جلياً منذ الدقيقة الأولى للمباراة عندما انفرد بالمرمى الكوري وسددها برعونة في الشبك الجانبي بينما كان نور مواجهاً للمرمى وكان من الأولى أن يلعبها له ولكنه فضل أن يسددها بنفسه.. ولو سجل الاتحاد في ذلك الوقت لتغيرت الأمور وتبدلت الأحوال. ليس هذا فحسب، ولكن استمر بوشا، كما يحب أن يناديه جماهير العميد، في التهديف من أي مكان وبأي طريقة غير آبه بمن حوله وكل همه أن يسجل بنفسه دون غيره لأنه يدرك أن تسجيله لأي هدف سيساعده على طلب ما يريد من ناديه من ناحية وعرض نفسه على الأندية الأخرى وبسعر آخر من ناحية أخرى.
ـ تمنيت حقيقة أن يفطن كابتن الفريق الاتحادي أو مدير الكرة إلى أهمية أن يحيي الفريق الجماهير اليابانية عقب لقاء ناجويا بدلاً من الاكتفاء بتحية الجماهير الاتحادية فقط خاصة وقد وقف الجمهور الياباني تحية للفريق الاتحادي وحياه بالرغم من فوزه على فريقهم (ناجويا).. وعلى أرضه. مثل هذا العمل كان يمكن أن يكسب الاتحاد الجمهور الياباني في صفه خلال المباراة النهائية أمام بوهانج الكوري.
في يقيني أن خسارة الاتحاد للقب الآسيوي ستزيد لاعبي الفريق إصراراً على تعويض ذلك بلقب محلي واحد على الأقل.. وسترون.
ـ اتصل بي العزيز مهدي المزارقة للاستفسار حول ما أشرت إليه الأسبوع الماضي من ملاحظات حول برنامج الحصاد الذي تبثه القناة الرياضية الثالثة خاصة وانه معد البرنامج المذكور إلى جانب عدد من البرامج المميزة.. وإن دل ذلك على شيء فإنما يدل على حسن اهتمام الزميل مهدي وتطلعه الدائم لتطوير هذه البرامج.
ـ بالأمس القريب أخطأ إداري الفريق الهلالي عندما سمح، أو ربما لم ينبه المدرب لخطأ إشراك لاعب سادس يفوق سنه الثالثة والعشرين ضمن مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد.. ومن قبله قام إداري الفريق الشبابي بخطأ مماثل.. ولعل تكرار مثل هذه الأخطاء في مسابقة محلية معروفة قوانينها تعد كارثة وسبباً مباشراً لجملة من الأخطاء كان يمكن أن نتلافاها لو كان هذان الإداريان متفرغين.. وحتى يكون تركيزهما أشمل وأفضل.