|


د. عثمان عبده هاشم
الاتحاد .. أغداً ألقاك
2010-01-13
يحل الهلال والشباب الليلة ضيفين ثقيلين على الفتح والرائد على التوالي في سباق صدارة الدوري السعودي الذي يتقدمه منتشياً زعيم آسيا ويطارده الفريق الشبابي بعد أن عجز العميد على اللحاق بهما أو حتى مضايقتهما في هذا الموسم الزين. هذه المرحلة تحديداً قد تساعد على توضيح الصورة بشكل كبير حول بطل الدوري هذا الموسم. وبالرغم من سهولة اللقاءين لكل من الهلال والشباب كما يبدوان إلا أن المعروف أن فريقاً كالفتح صعب جداً على أرضه وبين جماهيره.. وكذلك الحال بالنسبة لفريق الرائد الذي لن يكون لقمة سهلة للشباب الذي يعاني هو الآخر من ابتعاد أبرز لاعبيه للإصابة وفي هذه المرحلة الحرجة بالتحديد. الأنظار كلها ستوجه نحو هاتين المواجهتين لتشهد إصرار الهلال على التمسك بالصدارة ومدى استعداد الشباب على مواصلة التقدم دون أن يعييه طول السفر.
- وفي مكة ينادي الوحداويون رفيق دربهم الاتحاد في ملحمة (أغداً ألقاك) للنيل ما أمكن من العميد الذي أعياه بالفعل طول السهر. الاتحاد الذي كان حديث الشارع الرياضي بمستوياته وعنفوانه أصبح في حال لا تسر صديقا ولا عدوا. المشاكل الداخلية أنهكت العميد الذي واجه السهام من كل صوب دون أن ترحم ذلك الثمانيني الفتان الذي كان له حتى الأمس القريب شأن. في لقائه الأخير أمام النصر العالمي لم يستطع العميد أن يجابه عنفوان النصر العنيد فاستسلم للهزيمة التي استحقها، النصر بكل أريحية ماض في طريقه نحو عودة العالمي إلى سابق مجده وعزه الذي كان.. نصر أبو خالد (الربان) ومن مع ماجد والهريفي والجمعان.
- لا حديث لأي محب اتحادي اليوم إلا كالديرون وما يفعل بالعميد. صحيح أن كالديرون له أخطاؤه ولكنه يبدو أنه أصبح يعمل في جو غير صحي أو نقي كما يريد. ففي الوقت الذي يريد أن ينفذ ما يراه مناسباً لفريقه يصطدم بمن يرى غير ذلك.. ولهذا وضع نور في غير مكانه وأبقاه طوال اللقاء الماضي ليقول للجمهور الاتحادي: هاكم نوركم.. فما عساه فاعل؟ وكأن الحرب أصبحت بين المدرب والجمهور الذي يعد أعلى سلطة كروية في أي ناد جماهيري. في مثل هذه الأجواء لا أظن أن من المناسب استمرار المدرب الأرجنتيني بالرغم من خطورة المرحلة وتوقيتها.. وإن كان يعد ذلك انتصارا لنور ومن خلفه.