|


د. عثمان عبده هاشم
إلى متى.. ونحن هكذا
2010-01-20
من حق المشرف على الكرة الأهلاوية الأمير فهد بن خالد أن يترك المجال الرياضي أو الإعلان عن انسحابه من الإشراف على فريقه والتمتع بوقته أو قضائه فيما هو أهم أو أكثر نفعاً.. بالرغم من قصر المدة التي قضاها ممارساً فعلياً لهذا العمل الذي أراد من خلاله أن يخدم فريقه بما يساهم في إعادة صورة بطل الكؤوس لسابق مجده. يأتي هذا الإحباط المبكر بسبب كلنا نعرفه وربما لا نستطيع تغييره..بل وندرك تماماً أن الحال سيبقى هكذا طالما باركنا للتحكيم الاستمرار في التعلم دون فائدة تذكر اللهم إلا الإصرار على تشويه صورة الكرة السعودية.
ـ طالبنا كثيراً بتحسين وضع التحكيم مادياً ومعنوياَ ولكن وبالرغم من استمرار إخفاقهم في اجتياز الاختبارات الفنية المطلوبة يبقى الوضع على ما هو عليه ويكلفون بممارسة ذات الإخفاق دون حساب أو عقاب لعلمهم بأن هناك من تعجبه تلك التصرفات التي تجد من المبررات ما يسمح باستمرارها دون إدراك لما يمكن أن تحدثه تلك الأفعال في الرياضة السعودية أمام الرأي العام.
ـ فما حدث في مباراة الفتح والشباب من أخطاء قاتلة استفاد منها طرف على حساب الآخر ومباركة رئيس لجنة التحكيم للنتيجة التي آلت إليها المباراة.. ثم تكرار ذلك في مباراة الهلال والأهلي ونجران والنصر والوحدة والاتحاد ونجران والأهلي وغيرها بالرغم من اختلاف الأشخاص والأفعال واستمرار مطالبات الخبراء والمحللين والنقاد الرياضيين بالنظر إلى جسامة الأخطاء والعمل على تصحيح الأوضاع إلا أن كل ما يثار لم يغير في الأمر شيئا وربما لن يتمكن من فعل شيء إلا إذا أردنا بالفعل التصحيح والعودة بالكرة السعودية إلى سابق عهدها الذي عهدناه.
ـ إن الاستمرار في ذات الأخطاء وما يعقب ذلك من تبريرات واهية يعني أننا لن نحتاج بعد الآن لأي انتقاد أو تحليل أو حتى مجرد تعليق لأنها ستصبح مضيعة للوقت ما لم نتحلى بالشجاعة الكافية للاعتراف بالأخطاء حتى نتمكن من العمل على علاجها والقضاء عليها في سبيل تطور وازدهار الرياضة السعودية.
ـ قدم لنا الزملاء في راديو وتليفزيون العرب بقيادة الفراج وليد وفريقه اللامع فترة لا تنسى من النقل والبرامج الرياضية التي شغلت الساحة بموضوعاتها المتنوعة وأفكارها التطويرية التي نقلتنا مع الحدث بكل جوانبه لنعيش فترة زاهية افتقدناها بعد أول صفقة تجارية (غريبة) ذهبت معها كل القدرات الوطنية في سبيل الذات والأنا!!