|


د. عثمان عبده هاشم
اسألوا الفتيحي
2010-02-10
يستضيف الليلة ملعب الملك فهد عملاقي الكرة الهلال والنصر في مواجهة لا تقبل أنصاف الحلول حيث يقترب الفائز من الحصول على كأس ولي العهد بينما يودع الخاسر المسابقة بانتظار موسم آخر. لقاء العالمي والزعيم لن يخلو من الروعة والإثارة التي ينشدها الجمهور المتعطش للفن والمتعة. الفريق الهلالي، الذي قدم هذا الموسم واحداً من أفضل المواسم الرياضية، فرض نفسه بقوة واستعد لحصد الألقاب بلاعبين في مستوى الطموحات وإدارة تعرف ما تريد وجهاز فني على أعلى مستوى. النصر الجديد، الذي أعاد للأذهان نصر زمان.. نصر أبو خالد والإبداع، يدخل هذا اللقاء بكامل جاهزيته لتعويض بدايته المتعثرة وفقدانه نصف بطولات الموسم حتى الآن. فنياً.. يظل الهلال هو أكثر الفرق انسجاماً وتكاملاً.. في الوقت الذي يتسلح النصر بروح لاعبيه وترابط خطوطه. كل هذه المتطلبات المطلوب توافرها في أي فريق لتحقيق النتيجة المرادة قد لا تنفع في مباراة كهذه تتطلب ذكاءً أكثر منه تكاملاً أو انسجاماً. مباريات الكؤوس دائماً ما تهدف إلى النتيجة بعيداً عن أي مستوى.
ـ أصبح الرئيس النصراوي الحالي الأمير فيصل بن تركي بن ناصر المرشح الوحيد لقيادة النادي الأصفر لأربع سنوات قادمة بعد انسحاب الرئيس السابق الأمير ممدوح بن عبدالرحمن بن سعود بالرغم من أن إعلان ترشحه يحمل من الديمقراطية الشيء الكثير.. بل يكفي قناعتنا بأن ثقافة الانتخابات لم تغب عن وسطنا الرياضي الذي طالما طالب بها وبكل شفافية.
ـ كنت قد طالبت بتدخل رجال الاتحاد لحل مشكلة العميد (المفتعلة) في رأيي على الأقل.. لإيقاف صراعات أعضاء الشرف وتسلط بعض اللاعبين وخلافات البعض الآخر. فالإدارة الحالية بقيادة الدكتور خالد المرزوقي تحاول تقديم كل ما من شأنه تهيئة الأجواء المناسبة لفريق كرة القدم كي يخرج من كبوته الأولى منذ خروجه من دوري آسيا.. بل ضحت بمدرب كبير من أجل إرضاء البعض من اللاعبين وأعادت للفريق مدير الكرة السابق حمد الصنيع الذي يتمتع بدماثة الخلق والعلم والمعرفة بشئون اللاعبين.. وبالرغم من كل ذلك بقي الحال على ما هو عليه في ظل فريق يضم عناصر مستهلكة فقدت كل الدوافع التي من أجلها دافعت عن ألوان الفريق بل ووصل الحال بها لأداء واجب لا أكثر.. بكل اتكالية واستهتار. الواقع الحالي يستدعي تدخل فريق عمل يضم رجل (المرحلة) أحمد فتيحي ومعه محمد بن داخل وأحمد مسعود وحسن جمجوم.. ومن يرونه مناسباً للوقوف إلى جانب الإدارة الحالية وجهازيها الفني والإداري أمام تسلط العابثين بعميد الأندية وتاريخه العريق.