|


د. عثمان عبده هاشم
القرعة.. ولجنة الانضباط
2010-03-26
أوقعت قرعة دور الثمانية لكأس الملك للأبطال الأهلي مع النصر المتطور.. فيما أسفرت بقية المواجهات عن لقاءات سهلة للهلال والاتحاد والشباب مع الفتح والحزم والوحدة على التوالي. ففي الوقت الذي يعيش النصر أوضاعاً مستقرة، إدارياً وفنياً، يمر الأهلي بعواصف فنية وإدارية ساهمت في الحالة التي يعيشها ويشاطرها جماهيره التي تنتظر بكل صبر ما قد يحمل له القدر.
- حتى وإن فاز الأهلي أمس على الجزيرة الإماراتي إلا أنه يبقى في دائرة خطر الخروج من دوري أبطال آسيا بعد ضياعه لنقاط المباراتين السابقتين أمام الاستقلال الإيراني في جدة والغرافة القطري في الدوحة. فالأهلي الذي تغير مستواه في الجزء الأخير من دوري زين بفضل مدربه ومحترفيه البرازيليين عاد للتراجع مرة أخرى في المستوى والنتيجة حيث توالت الخسائر وسقط من المركز الثالث إلى السادس في ترتيب سلم الدوري. يحدث كل هذا والجهاز الإداري يتفرج دون أن يستطيع عمل أي شيء.. اللهم إلا الدعاء.
- غاب الأهلي عن منصات البطولات لزمن ليس بالقصير وخاصة بطولات الدوري العام التي تحتاج لتحضير كبير ونفس طويل.. حيث اكتفى الفريق بإحراز بعض البطولات التي لا تحتاج لتخطيط طويل المدى. ما يجب أن يدركه الأهلاويون أن للبطولات مهر يجب أن يدفع مقدماً وبدون ذلك لا يمكن تحقيق أي لقب. ليس هذا فحسب، ولكن عملية اختيار اللاعبين الأجانب يجب أن تخضع لمقاييس معينة تهدف إلى خدمة النادي في المقام الأول ودون اللجوء إلى استبدالهم في أقرب فترة تجديد حفاظاً على مكتسبات النادي من جهة وحقوق الجماهير الغفيرة التي استبد بها الملل من جهة أخرى. ولعل جلب لاعب بمواصفات سيف غزال من قبل الجهازين الإداري والفني كما تردد يعد كارثة حقيقية بكل المقاييس.
- صدرت قرارات لجنة الانضباط لأحداث مباراة الكلاسيكو بين الاتحاد والهلال بالاكتفاء بوقف رادوي مباراة واحدة دون غيره.. حيث توقع البعض وعمل البعض الآخر على تصعيد الأمور والمطالبة بمعاقبة ياسر ونور والرهيب ونيفيز وغيرهم إلى جانب رادوي طبعاً. وحسناً فعلت اللجنة حين عملت دون أن تتأثر بالضغوط التي مورست عليها من قبل البعض كما ذكرت لا لشيء إلا لفرض وصاية على هذه اللجنة وغيرها من اللجان التي تسعى جاهدة لحل العديد من المشاكل التي تناقشها. وكما قلت من قبل إن لقاء الاتحاد والهلال مثله مثل كثير من اللقاءات المحلية والخارجية يحدث خلالها بعض المخاشنات أو المهاترات نتيجة الشحن النفسي.. وهي في الحقيقة أمور عادية وطبيعية وعلينا تقبلها دون تهويلها.