|


د. عثمان عبده هاشم
دعوة للفرح
2010-05-12
يقيم نادي الاتحاد غدا الخميس احتفالية كبرى بمناسبة تحقيقه كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال من فم الوحش الهلالي الذي وقع فريسة سهلة للنمر الاتحادي الذي رفض لاعبوه الخروج من الموسم دون تحقيق أية بطولة.. فما بالكم بأغلى بطولة. ولأن البعض قلل من هذا الإنجاز بشكل أو بآخر.. بل وذهب البعض لوصف ما تم إنجازه على أنه من عمل اللاعبين فقط.. إلا أن الحقائق تجير كل ذلك للجهازين الفني والإداري واللاعبين ولكل الجنود المجهولين والداعمين الحقيقيين والجماهير الصابرة والواثقة في آن معاً. لذا دعوا الفرحة تعم وليتمتع جراح القلوب وكل من عمل معه ووقف إلى جانبه بالاحتفاء بهذا الإنجاز أملاً في المزيد من المنجزات التي طالما تعود عليها العميد وعود كل محبيه عليها.
ـ احتفت العزيزة الرياضية بأبطال الموسم من مختلف الرياضات.. وكذلك فعلت القناة الرياضية حين كرمت أبطال كرة القدم للموسم الماضي فتكررت الأسماء وتضاعفت المكافآت. ولأن الوردية هي البادئة فقد كنت قد تمنيت أن تشمل جوائز القناة العزيزة المدربين والمحللين والصحفيين والتغطيات الإعلامية المختلفة والحكام المحليين وغيرهم ممن ساهم في إثراء الموسم الرياضي بكل فئاته وجوانبه.
ـ الأهلاويون خرجوا من الموسم دون تحقيق أي شيء يذكر اللهم إلا مهاجمهم البرازيلي فيكتور الذي يعتبر التعاقد معه الميزة الوحيدة للفريق الكروي. لا أود أن ألوم الإدارة السابقة فقد عملت ما بوسعها ولا يمكن أن تعمل أكثر مما عملت طالما أن الموارد المالية شحيحة ولا تفي بالغرض. اليوم يتجه فكر الأهلاويين نحو كل صوب.. فقد ظفروا بظهير الوحدة كامل الموسى واعتبر البعض الصفقة ضالة الفريق ونسوا أو تناسوا أن لديهم من يسد ذلك المركز وبكل اقتدار وهو النجم الشاب منصور الحربي.. والآن يبحثون عن كامل المر من الوحدة ونشأت أكرم من السد القطري ويحي الشهري من الاتفاق وهي عناصر معقولة. أما البحث عن بعض اللاعبين المستهلكين أو غير مرغوب فيهم من قبل أنديتهم فهذا يعني الدوران في نفس الحلقة المفرغة.. حيث إن التجربة أثبتت أن الاستعانة بمثل هذه العناصر كلفت الفريق الكثير ولم ترق لمستوى طموحات جماهير الفريق الأهلاوي.
ـ الليلة يقابل الزعيم، بمدربه المتغطرس البلجيكي جيريتس، الفريق الأوزبكي المتطور بونيو دكور الذي يقوده المدرب البرازيلي الشهير سكولاري والذي ربما شاهد لقاء الكلاسيكو الأخير بين العميد والزعيم وكيف قضى الأرجنتيني هيكتور على تخيلات جيريتس بأنه يملك أقوى وأفضل فريق.. حيث عمد على تكبيل مفاتيح الفريق وقضى عليها ليتحكم في مجريات اللعب كما يشاء. فهل فهم البلجيكي الدرس وعمل على تحاشيه أم أنه سيكرر نفس أخطائه السابقة التي سبق وأنقذه اللاعبون منها ببسالتهم وروحهم العالية.
ـ والآن.. وبعد زيادة عدد أندية دوري المحترفين إلى أربعة عشر نادياً وبقاء فريقي الرائد ونجران في دوري الأضواء.. فما عسانا فاعلون.. وكيف سنستفيد من هذه الخطوة لتطوير اللعبة من جهة واكتشاف مزيد من النجوم من جهة أخرى.