|


د. عثمان عبده هاشم
لا يا أهل الشورى
2010-06-02
قدم المنتخب السعودي الأول لكرة القدم بشكله الجديد (نيو لوك) مستوى جيداً في ختام معسكره المقام في النمسا أمام بطل أوروبا المنتخب الإسباني الذي غاب عنه أبرز لاعبيه توريس وفابريجاس. وبالرغم من تقدم الأخضر أولاً عن طريق أسامة هوساوي إلا أن فريق العبقري (تشافي) والفنان الغائب (توريس) استطاع العودة والفوز باللقاء في الدقيقة الأخيرة.. بعد تعادل المنتخبين بهدفين لكل منهما. والحقيقة أن بسيرو استطاع أن يصل إلى تكتيك محكم وتشكيلة جيدة من اللاعبين الشباب الذين أحرجوا بطل أوروبا وأثبتوا أن الأخضر لا يزال يقدم المزيد من المواهب الشابة.
ـ لا أظن أن أي دوري في العالم يحمل في طياته فرقاً تفوقت محليا وقارياً وفي مختلف الألعاب ويسمى ممسوخاً. ولا أظننا بدون اللاعبين والمدربين الأجانب كنا قد وصلنا إلى ما وصلنا إليه من مجد ورقي. كل أندية العالم وفرقها لم تتقدم دون أن تعمل على استعارة لاعبين من خارج حدودها وإعارة لاعبيها للغير. هل يمكن لمنتخب تأهل لنهائيات كأس العالم أربع مرات متتالية وكأس أمم آسيا ثلاث مرات ومثلها نال بطولة الخليج أن يأتي من دوري ممسوخ ؟! ليس هذا فحسب، ولكن أنديته وفرقه نالت من البطولات الآسيوية والخليجية الكثير كما أن ألعابه المختلفة ومنتخباته كذلك نالت من البطولات والميداليات في المحافل العالمية المختلفة ما لم تناله غيرها.. وبعد هذا نسميه دوري ممسوخ. فلتكونوا أكثر دقة يا أهل الشورى ولتعيدوا النظر.. ولتراجعوا التاريخ لتدركوا أين موقعنا في الخارطة العالمية قبل الآسيوية.