|


د. عثمان عبده هاشم
خالد .. في قلوب الرياضيين
2010-06-30
من الصعب جداً أن تجد شخصاً يحبه الجميع.. ومن الأصعب أن يتفق الجميع على فكر ومثالية رجل مثل خالد. فبالأمس احتفل الرياضيون، وليس الأهلاويون وحدهم، بالإنسان الذي اتفق جميعهم على حبه.. في حفل تاريخي يليق برجل التاريخ الأمير خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز الذي أعطى الرياضة بشكل عام والنادي الأهلي بشكل خاص خلاصة تجربة فريدة من العمل الاحترافي المتوج بالفكر الراقي في شتى المجالات الرياضية.
_ ولعل ما قدمه الأمير خالد خلال مشواره الطويل مع الأهلي منذ كان لاعباً جيداً في الحقيقة وحتى الآن يكرس ما كان يراه مؤسس الرياضة السعودية ورائدها الأمير عبدالله الفيصل حين قال له بعد أن قدم نفسه كلاعب في الفرقة الخضراء: أرى فيك مستقبل الأهلي. وهذا أكبر تقدير وأبلغ تكريم لمن قدم للأهلي والرياضة السعودية أكاديمية رياضية تؤسس لمستقبل مشرق لعالم رياضي جديد.
- حفل الأمس كان مختلفاً، يعني (غير)، عن كل المناسبات لأنه كان لمسة وفاء أهلاوية لرمز كبير سيبقى في القلوب أبداً.
- بعد غد الجمعة يبدأ دور الثمانية في بطولة كأس العالم بين الأورجواي وغانا من جهة وبين هولندا والبرازيل من جهة أخرى ليختتم في اليوم الذي يليه بأهم اللقاءات بين ألمانيا والأرجنتين. فهل تبقي غانا حظوظ الأفارقة في المونديال العالمي لتواجه الفائز من سحرة الكرة البرازيليين والطواحين الهولندية لتبقي على ما تبقى من الجماهير الإفريقية.. أم تصبح المواجهة لاتينية وبس؟
- أما ما حصل في مباراة ألمانيا وإنجلترا من عدم احتساب هدف إنجليزي صحيح تجاوز خط المرمى بكثير فهو فضيحة في حق الفيفا ولجنة تحكيمها التي مارست من الأخطاء ما لا يمكن تجاوزها. ولا أبلغ مما قاله الأسطورة مارادونا المعروف بكرهه للإنجليز وتأكيده بصحة الهدف الإنجليزي ولو تم احتسابه لتغيرت المباراة بأكملها. ولعل اعتذار رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جوزيف بلاتر للمنتخبين الإنجليزي والمكسيكي اللذين كانا ضحيتي التحكيم في المونديال يعكس في حقيقة الأمر واقع التحكيم المؤلم والذي عانى منه أيضاً المنتخب الأمريكي أيضاً أمام نيوزيلندا.. والمنتخب الايرلندي خلال التصفيات النهائية المؤهلة لنهائيات كأس العالم. وهذا يدعونا في حقيقة الأمر للتخفيف على حكامنا المحليين الذين كنا نرى أخطاءهم فادحة وكارثية بينما هي أقل فداحة مما رأينا مؤخراً وخلال أكبر وأهم مسابقة في العالم يحرص على متابعتها عشرات.. وربما مئات الملايين من البشر.