|


د. عثمان عبده هاشم
والصدأ يأكل البشر أيضاً
2010-07-21
معلوم أن الصدأ حالة فيزيائية تصيب المواد الحديدية وليس البشرية، ولست هنا بصدد تفسير ذلك.. ولكن عرف ومنذ قديم الزمان أن بقاء اللاعب حبيس مقاعد الاحتياط ليس محبطاً له فحسب ولكنه أيضاً يغتال طموحه وأحلامه بعدم إظهار إمكاناته وقدراته. ولعل الأخبار القادمة من البيت الهلالي عن عزم الإدارة إعارة عدد من اللاعبين إلى أندية أوروبية مغمورة فيه من الإيجابيات الشيء الكثير وذلك من أجل الاستفادة والاحتكاك وحتى يبقى اللاعب في حالة من الاستمرارية واللياقة المطلوبة. وتعمل الفرق الأوروبية الكبيرة على مثل هذه الأمور.. حيث قام فريق مانشستر يونايتد الإنجليزي في المواسم الماضية بإعارة عدد من لاعبيه الشباب لأندية تركية وبرتغالية وغيرها من أجل صقلهم واحتكاكهم المستمر باللاعبين الآخرين بدلاً من إبقائهم على مقاعد الاحتياط دون إشراكهم والاستفادة منهم. وبالرغم من أهمية الخطوة وخطورتها في نفس الوقت.. يرى البعض أن خطوة كهذه تعد التفافا حول نظامية تحديد أعداد اللاعبين في الفريق الواحد.. وربما نفعت مستقبلاً في حال تغير النظام. وفي كل الأحوال هي خطوة ذكية ومفيدة للاعب والنادي معاً.
- في الوقت الذي استبشر كثير من محبي الوحدة تقارب الصفوف ووحدة القلوب.. استبعد البعض الآخر استمرار هذا التآلف الذي أصبح سمة مميزة لأنصار النادي المكاوي وهو ما حدث بالفعل خلال حفل الوفاق والتصافي بين أعضاء الشرف الذي أقيم أمس الأول وأسفر عن مفارقات كانت متوقعة، وقد سبق وأشرت إليها من قبل ولم تعجب البعض. في يقيني أن إعطاء الإدارة الحالية مزيداً من الثقة ودون الالتفات للخارجين عن النظام ومن يحاولون زعزعة ذلك سيرسي قواعد قوية ستكون بمثابة طوق الأمان لأي إدارة تريد أن تعمل في مثل هذه الأجواء غير الصحية والتي يتسابق عليها محبو الفلاشات والشللية المعهودة.
- مع تصاعد حرارة الصيف تصاعدت عقود اللاعبين في الخارج بينما تهادت عقودهم في الداخل. ففي الوقت الذي أعلن مدربو كبار الأندية الأوروبية عزمهم على تعاقدات باهظة من أجل استمرار التنافس الأوروبي لم نسمع هنا سوى عن عقود يتندر بها السامعون.
خاتمة:
- قال لي: تمنيت لو كانت بلادنا ضمن الدول التي سيزورها وفد الفيفا خلال جولاته التفتيشية للدول المرشحة لاستضافة كأسي العالم 2018 و2022 وهي اليابان، وكوريا الجنوبية، واستراليا، وهولندا وبلجيكا (معاً) وروسيا، وإنجلترا، وأسبانيا والبرتغال (معاً) وأمريكا، وقطر.
قلت: ليتنا نضمن التأهل أولاً.