بالرغم من إقامة معسكرات أكثر أندية دوري زين في مناطق باردة في أوروبا وغيرها.. إلا أن ما قدمته الأندية من مستويات فنية حتى الآن لم يكن سيئاً على الإطلاق بل حملت بعض المباريات من الإثارة الشيء الكثير.. وأعترف بأنني توقعت العكس. صحيح أن النصر والأهلي والهلال فازوا في الأسبوع الأول بشق الأنفس بينما عبرت فرق الاتحاد والقادسية والرائد للمرحلة الثانية براحة أكبر.. إلا أن هذا أمر طبيعي في بداية أي موسم وقد تغير الأداء بالفعل بعد الأسبوع الثاني. المهم أن الأداء كان قوياً ووضح استعداد الأندية جميعها لهذا الدوري الزين والدليل أن القادسية والرائد احتلا مراكز متقدمة قبل بعض الفرق الكبيرة في بداية الموسم.. في الوقت الذي احتل بطل النخبة (الشباب) المركز الأخير.
وفي الوقت الذي استعدت فيه الأندية لهذا الدوري بل وأظهرت جاهزيتها منذ البداية.. وضح جلياً عدم استعداد أكبر الملاعب لهذه التظاهرة الموسمية.. حيث أعاقت الحفريات والإصلاحات في الشوارع المحيطة بملعب الأمير عبدالله الفيصل بجدة جماهير الاتحاد والأهلي من الحضور مبكراً، كما اشتكى لاعبو الهلال والتعاون من سوء أرضية ملعب الملك فهد بالرياض ولهذا تم نقل عدد من المباريات إلى ملعب الأمير فيصل بن فهد ما يعني أن الملعبين لم يكونا جاهزين كما يجب.. والله أعلم بحال بقية الملاعب.
لا أدري لماذا أجدني كثير التعاطف مع فريق القادسية في طلبه استبدال لاعبه الأردني مهند محارمة الذي أصيب برباط صليبي قبل بدء الموسم. أدرك أن لجنة الاحتراف تطبق اللوائح بحذافيرها وقد لا ترغب في أن تستغل مثل هذه الظروف من قبل أندية أخرى لمجرد الرغبة في استبدال لاعب.. ولكن المسألة تحتاج إلى مزيد من التقدير والمراعاة المطلوبة في مثل هذه الحالات التي تستوجب إعانة الأندية ومساعدتها على أداء أدوارها بالرغم مما ستتكلفه من خسائر خارج حساباتها.
لحرصي على متابعة الدوري الإنجليزي اضطررت لاقتناء رسيفر خاص بأقوى دوري في العالم.. وبالطبع كان لابد من وجود رسيفر خاص أيضاً بنقل مباريات دوري زين الذي لا تنقل منه الرياضية السعودية سوى جزء يسير. هذا بالطبع بالإضافة إلى رسيفر خاص كذلك بباقي القنوات الفضائية المختلفة. ألا توجد آلية أخرى تقدم للمتابع الرياضي ما يمكنه من متابعة مختلف الفعاليات الرياضية دون اللجوء لكل هذا الكم من المستقبلات الفضائية بعد أن ظهر نهم الشركات الفضائية لاستغلال الجانب الأضعف في المتابع الضعيف.