|


د. عثمان عبده هاشم
أضاعوك.. يا أهلي
2010-09-01
أدخل الأهلاويون أنفسهم في دوامة البحث عن مدرب (فاضي) ليكمل عدد التسعة مدربين خلال ثلاثة مواسم.. وهذا بالطبع رقم قياسي عند الجميع إلا الأهلاويين. وقد يستمر البحث طويلاً ليتفوق على محرك بحث (جوجل) المعروف. ولعل أطرف ما سمعت وقرأت خلال وبعد اللقاءات السابقة أن من ضمن عوامل الخسائر المتلاحقة حرارة الجو والرطوبة العالية وكأنهم قادمون من كوكب آخر.. كما صرح بعض اللاعبين بأنهم يخشون الخروج للتسوق خوفاً من مصادمات مع الجماهير الأهلاوية ولكنهم لا يعلمون أن الجماهير لا تقدر من لا يقدرها. وهاهو هيكتور يرفض تدريب الفريق المطرز بالمستهترين في المواجهات الحاسمة ومن في حكمهم كما رفضه من قبل الأرجنتيني الآخر كالديرون.
- وسيستمر مسلسل البحث طويلاً طالما أن الأمور تدار بكل طيبة نفس.. فالكل يعرف أن الفريق بدأ استعداده للموسم الحالي متأخراً كما أن المدرب (المقال) لم يكن له دور لا في مكان ولا توقيت المعسكر ناهيك عن اللاعبين أنفسهم ومن يستحق أن يلتحق بالمعسكر من عدمه. ويبدو أن بوادر الخلافات الإدارية الفنية قد ظهرت على السطح حين صدم المدرب (بفريق) الإداريين الكبير حيث طالب بتقليص عدد الإداريين المرافقين لأنه وجدهم يتدخلون في عمله. ففي حديثه لصحيفة نرويجية، كما نشرته صحيفة الشرق الأوسط أمس، قال سوليد مدرب الأهلي المقال إن السبب في إقالته جاء لعدم تقبله تدخل الإدارة في عمله لأنها لا تملك خبرة في كرة القدم كما يقول.. ولا القدرة على النقاش حول الأمور الفنية.. كما أنهم، ويقصد الإدارة أيضاً، لم يقوموا بواجبهم بإيصاله باللاعبين فكرياً (وهذه تحتاج إلى مساحة كبيرة لشرحها ومناقشتها).. وأضاف بأن اللاعبين وبالرغم من التقنيات الكروية الجيدة السرعة في اللعب إلا أنهم يعانون من قصور في فهم المتطلبات التكتيكية (وهذه بالتحديد لا تحتاج إلى شرح أو تبسيط).
- بحصول الاتحاد والهلال، عميد وزعيم الأندية السعودية، على الدرجة الكاملة (اثنتي عشرة نقطة) من المباريات الأربع السابقة يتضح مسار هذه البطولة نحو التنافس الحقيقي والرغبة الأكيدة لهذين الناديين دون غيرهم. ولعل الجولات الثلاث أو الأربع المقبلة ستكون بمثابة المحصلة المؤكدة لمن هم داخل هذا السباق المحموم والذي يعكس جدية الاستعدادات المبكرة والفكر الاحترافي الصحيح.