|


د. عثمان عبده هاشم
من يحرك الجماهير؟
2010-11-03
يدخل الاتحاد الليلة اختباراً مهماً أمام الفرقة الشبابية.. التي وضعت مأساة الخروج الآسيوي بعيداً وعادت لتنافس على البطولات المحلية وبالطبع المشاركة الآسيوية مرة أخرى. العميد أعد نفسه لهذه المواجهة وهو في صدارة دوري زين وسط غضب بعض محبيه ومعارضي وضع الفريق الجيد ونهج مدربه البرتغالي.. في الوقت الذي يرى لاعبوه أنهم يعيشون استقراراً طبيعياً داخل النادي سواء كان ذلك على المستوى الفني أو الصعيد الإداري.. ولا يعيرون الانتقادات المتشنجة أي اهتمام. فهل يستمر الاتحاد في فرض سيطرته وإسكات تلك الأصوات المعارضة، أم يعطي الفرصة للبعض في التشكيك في قدرات المدرب والإدارة لمزيد من الصراعات ليس إلا؟
ـ الأهلي الجريح من ناحيته سيحل الليلة ضيفاً على الوحدة المتطور الذي عاش استقراراً إدارياً وفنياً خلال فترة الإدارة السابقة لم يشهده منذ سنوات بعيدة جداً.. ولا أدري ما عسى الأهلي فاعل وهو في وضعه المأساوي الذي كتبه لنفسه. الراقي شكا كثيراً من مدربيه السابقين.. وهم معروفون بالطبع، وبعض أفضل لاعبيه الذين نسقوا أو أهدوا لفرق أخرى استفادت من مستوياتهم وأدائهم المتطور وخسرهم الأهلي نفسه والذي يعيش أوضاعاً صعبة للغاية.. لن يخرج منها إلا إذا صارح نفسه وجماهيره بما يدور داخل النادي، وعرف كيف يسير النادي الذي تعاني ألعابه وفريقه الكروي مستويات باهتة لا تمس للنادي الراقي بأي شكل من الأشكال. ثم هل يمكن أن نصدق أن جماهير مثالية كجماهير الأهلي لوحت بأوراق نقدية، دون معرفة معناها، ومن قبلها بأعلام سوداء..عرف القصد منها لاحقاً، دون أن يكون هناك من يحركها؟ دعونا لانستبق الأحداث ولانترك مسألة كهذه دون معرفة مسبباتها، لأن المسألة أخطر كثيراً من أن نتجاهلها.. ثم لا يمكن أن تكون العقوبات رادعاً أساسياً.
ـ تمنيت ألا يرد الرئيس الوحداوي السابق عبدالمعطي كعكي على من اتهم إدارته بما لا يعيبها، ومن حاول أن يضلل الجمهور الوحداوي بما لا يمكن أن يقدمه.. فالمستوى واضح ونتائج الفريق المكاوي بنكهته الفرنسية يحسد عليها وهو يدرك أن هذا هو حال من يحاول أن يجد لنفسه مخرجاً لأنه يعرف قدراته تماماً.
ـ سألني بعض الأحبة إن كان ما يقدمه كابتن الفريق الاتحادي خلال المباريات السابقة والتي شارك فيها يعكس مستواه الحقيقي الذي عرف عنه بحرثه للملعب.. فقلت بالطبع لا ولكني أفضل الانتظار ولا أستبق الحدث.