|


د. عثمان عبده هاشم
أزمة ومتعة.. ودبلوماسية
2010-11-10
شكونا كثيراً من شح المهاجمين حتى ظهر ياسر القحطاني ومن قبله كان صالح بشير ولكن على استحياء.. ثم برز مالك معاذ بقوة وغادر بأسرع مما ظهر. واليوم لدينا نايف هزازي وريان بلال ومهند عسيري وعيسى المحياني وغيرهم. وفي الوقت الذي كنا نتباهى بكثرة حراس المرمى.. نشكو اليوم من ندرتهم.. وأقصد هنا نوعيتهم. فلم يعد لدينا نوعية أحمد عيد وسالم مروان ومبروك التركي وتركي بافرط وعلي داوود وغيرهم. وعلى الأندية أن تدرك هذه المشكلة قبل أن تصبح أزمة فعلية.
- ليلة الأحد الماضي قدم لنا الهلال والأهلي لقاء المتعة والإثارة بالفعل. ففي الوقت الذي حفلت المباراة بنصف دستة أهداف.. خلت من الخشونة التي دائماً ما تشوه أي لقاء. صحيح أن المباراة كان يمكن أن تذهب نتيجتها لأي منهما إلا أن اللاعبين رفضوها وتقاسموها بكل استحقاق وعداً منهم بتقديم عرض يليق بمكانة الراقي والزعيم. عقب اللقاء سألني صديق نصراوي عتيق (من أيام الزمن الجميل) عن سبب تفريط الأهلاويين في هذا اللقاء باستبعاد حارس جيد كالمسيليم والزج بالمعيوف الذي يعد الحارس الرابع في فريقه السابق. ليس هذا فحسب ولكنه لم يستفد من أخطائه المتكررة دائماً والتي لو استغل المحياني بعضاً منها لخرج بفريقه فائزاً وبغلة جيدة من الأهداف. وصديقي في الواقع محق في قوله.. إلا إذا كان خطأ المسيليم الوحيد أمام الفيصلي أبعده عن ذلك.
- والحقيقة أن الرئيس الأهلاوي كان دبلوماسياَ للغاية حين حمل الأهداف التي دخلت مرمى فريقه جميع اللاعبين بدلاً من الحارس وحده.. رغم إدراكه التام بالأخطاء الفادحة التي وقع فيها المعيوف. مثل هذه النوعية من حراس المرمى جعلت محبي القلعة يحنون لأيام الزمن الجميل بالفعل والذي تميز فيها الأهلي بحراس المرمى الذين كانوا علامة بارزة في تاريخ الراقي وأصبحوا اليوم رموزاً شاخصة في الوسط الرياضي بشكل خاص والمجتمع بشكل عام.
- رحم الله رجل العلم والثقافة والرياضة الدكتور محمد عبده يماني الذي وافاه الأجل المحتوم أمس الأول وفي ذاكرته أحداث ناديه المحبوب (الوحدة) حيث رأس مجلس أعضاء شرفه لفترة طويلة واستطاع خلالها أن يدعم النادي ويهتم بشئونه ويحل كثيراً من مشاكل النادي المكاوي الذي نخرته الشللية وأتعبته (الصحوبية) حتى غدت سمة بارزة للنادي العريق.. ولعل آخرها ما حدث من إساءات طالت رئيس النادي السابق عبد المعطي كعكي واستدعت تدخله يرحمه الله ليعيد للنادي المكاوي استقراره المفقود.