|


د. عثمان عبده هاشم
لا تخافوا على الأخضر
2010-12-01
يصعب الحكم على مستوى المنتخب السعودي خلال مبارياته السابقة ضمن خليجي 20 لأنه وببساطة خاضها بثلاثة مستويات مختلفة وثلاث تشكيلات غريبة. ففي الوقت الذي بدأ لقاءاته بقوة أمام المنتخب اليمني إلا أن ذلك لم يرق للمستوى المأمول ولم يرق لرأي الكثيرين الذين لا يرون المنتخب اليمني مقياساً لذلك ولكنه لعب بتشكيلة متجانسة وتكتيك جيد من خلال الاعتماد على محورين صريحين (عبد اللطيف الغنام وإبراهيم غالب) وأمامهما تيسير الجاسم في مركزه الأساسي في الناحية اليمنى وسلطان النمري في الناحية اليسرى ومحمد الشلهوب متحرراً من كل القيود ومسانداً لكل الهجمات حتى أن مهند عسيري لم يشعر بغربته وحيداً في المقدمة بل وجد مساعدات من كل الجهات.
ـ في مباراته الثانية أمام المنتخب الكويتي لعب الأخضر بتشكيلة غريبة وتكتيك متحفظ جداً حيث استبعد المدرب بسيرو لاعبين مؤثرين (غالب والجاسم) وأشرك معتز الموسى وأحمد عباس ليختفي الشلهوب ويبقى مهند وحيداً في المقدمة لتنتقل السيطرة للمنتخب الكويتي.
ـ وفي اللقاء الثالث أمام المنتخب القطري لم يستفد المدرب من إشراك الجاسم في الناحية اليسرى بل سعى للتعادل وكاد يفقد نتيجة اللقاء لولا حماس اللاعبين وروحهم القتالية التي حولت تقدم المنتخب القطري إلى تأهل صعب ما كان ليحدث لولا التخبطات التي مارسها بسيرو.
ـ وغداً سنقابل المنتخب الإماراتي للتأهل للمباراة النهائية ولا ندري ما يدور في ذهن بسيرو.. ولكن إذا لم يسبق أن درب المنتخب كيفية اللعب بمهاجمين صريحين فعليه أن يعود إلى التشكيلة التي قدمها في المباراة الأولى لأنها تعتمد على مهاجم واحد ودعم (لوجستي) مكثف يشعر الخصم بمواجهة هجوم كاسح من الأطراف والعمق معاً.. خاصة وأن التعادل لا يفيد في هذا اللقاء.
ـ لا أظن أن هناك من لم يستمتع بالكلاسيكو الأسباني الذي جمع برشلونة بريال مدريد البارحة الأولى وانتهى لصالح الأول بخمسة.. أربعة منها نظيفة. ولعل أجمل ما في اللقاء وصول اللاعبين بأبهى حللهم المدنية وكأنهم ذاهبون إلى سهرة صاخبة وهم بالفعل كذلك. وبالرغم من النتيجة الكبيرة التي آلت إليها المباراة.. إلا أن كلام مدرب الريال جوزيه مورينيو عقب اللقاء بأن خصمهم استحق ذلك وأن الدوري لم ينته بعد، وأن الخاتمة ستكون ملكية كما أراها شخصياً، يعكس حرفية العالم الآخر بل ويدفعنا لتتبع خطاهم بدلاً من استضافة رؤساء وإداريي الأندية لنسمع من الأعذار والاتهامات ما لا نريد أن نسمع بالفعل.