|


د. عثمان عبده هاشم
الحرب خدعة
2010-12-08
ـ صحيح أن منتخبنا لم يحقق كأس الخليج كما تمنينا بالرغم من مشاركته بفريق كله آمال وطموحات لا حدود لها.. وصحيح أننا، أو بعضنا، لم يكن راضياً عن تشكيلة الأخضر الشابة منذ البداية ولكنهم، أي الشباب، أقنعونا بمستوياتهم الجيدة وأن الأمل والمستقبل هم. وببساطة.. خرجنا من كأس الخليج بمكتسبات كثيرة طمأنتنا على مستقبل الأخضر الذي نريده حاضراً وبقوة في التصفيات الآسيوية المقبلة في دوحة قطر.
- يقول السيد بيسيرو إن أداء المنتخب في المباراة النهائية يستحق عليه الكأس.. ونقول له: إن فريقاً يستحوذ على الكرة معظم فترات المباراة ويسيطر على مجريات اللقاء ولا يهدد مرمى الخصم لا يمكن أن يفوز.
- المسألة باختصار.. أن مدرب المنتخب الكويتي جوران كسب الجولة بدهائه حين أوعز للاعبيه بالانكماش والتراجع خلال مجريات الوقت الأصلي للمباراة ليوهم السيد بيسيرو أنه لا يريد سوى اللعب على ضربات الترجيح.. ثم يفاجأ المنتخب السعودي بهجوم سريع في بداية الشوط الإضافي الأول من أجل إحراز هدف مبكر ثم العمل على ضياع الوقت وبكل الطرق للحفاظ على الهدف الوحيد لإدراكه أن لقاءً كهذا لا يحتمل أكثر من هدف.. وهو ما تحقق له وكما يريد. وقديماً قالوا: الحرب خدعة.
- إصرار المدير الفني للفريق الاتحادي مانويل جوزيه على استكمال العقوبة المقررة على اللاعب نايف هزازي لغيابه عن التمارين دون مبرر رغم المحاولات الاتحادية الحثيثة لإعادة اللاعب للفريق الأول يؤكد قوة شخصية المدرب للعمل على احترام الأنظمة المرسومة من قبل الجهاز الفني لتسري على جميع اللاعبين دون استثناء.
- غداً يعاود دوري زين ركضه مجدداً بعد توقف دام طويلاً ليعلن عن مدى استعداد الفرق للحاق بمتصدر الدوري الاتحاد وإن كانوا قد استفادوا من فترة التوقف الماضية أم لا. الأهم من ذلك.. كيف سيوظف مدربو الفرق لاعبيهم الذين شاركوا مع المنتخب خلال دورة الخليج وخاصة أولئك الذين برزوا بشكل لافت. كلي أمل أن يستفيد مدربو الفرق من أولئك النجوم من خلال مشاركتهم المستمرة في المباريات وفي المراكز التي برزوا فيها تحديداً ليتطور أداؤهم حتى بداية التصفيات الآسيوية الشهر القادم.
- شنت الصحف البريطانية حملة قاسية على الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بعد استبعاده للملف الإنجليزي المتكامل من تنظيم كأس العالم 2018 وهو ما اعتبرته ثمناً لصراحتها في الكشف عما يدور خلف كواليس الفيفا من فساد وتزوير ورشاوى. ولعل رد الفيفا بتوزيع الفرص على الجميع كما أعلن عنها السيد بلاتر نفسه هو إجحاف واضح وقضاء على روح المنافسة والإبداع.