|


د. عثمان عبده هاشم
فن احتراف استغلال الجماهير
2010-12-22
أن تحاول أي جهة كانت تحويل أحقية فريق فاز بتصويت الجماهير الرياضية بما نسبته 91.41 % حتى الساعة الأخيرة من موعد إقفال التصويت إلى فريق آخر جمع أكثر من هذه النسبة في ساعة واحدة.. وإيهامنا بأن المسألة إلكترونية بحتة لا شك يعد هذا الفعل اغتيالاً للواقع ومسخاً للحقيقة سعت من خلاله الشركة الراعية للدوري السعودي إلى استغلال الجماهير الرياضية أبشع استغلال. فالشركة المذكورة لايهمها من يفوز بالجائزة.. لأنها ستدفعها للفريق الأول أو الثاني وستبقى القيمة ثابتة.. بمعنى أنها لن تزيد عليها أو تنقص منها. ولكن نسبتها ستتضاعف حين تعمل على دفع جماهير الفرق الأخرى بالدخول في عملية التصويت هذه لمساعدة فرقها بينما هي من يضحك على الجميع لتحصد الأخضر واليابس في ظل شح معلوماتنا.. بل وجهلنا بالسياسات الاستثمارية تحت شعار تفعيل دور الجماهير الرياضية في تشجيع ودعم فرقها وزيادة مواردها المالية.
- حيرت المادة 18 من لائحة الاحتراف الأندية قبل اللاعبين بعد إلغائها بناء على عدم تجاوب كثير من المعنيين الذين خاطبتهم لجنة الاحتراف لمعرفة آرائهم.. وفي مقدمتهم أندية الدرجتين الممتازة والأولى ووكلاء اللاعبين والصحافيين.. وما خلصت إليه لجنة الاحتراف من نتائج ومقارنتها بما هو متبع في أنظمة كرة القدم العالمية المختلفة. ولأن المادة المذكورة ترغم اللاعب على الانصياع لدكتاتورية الأندية بالقبول بأعلى عرض قدم للنادي أو ما نسبته 30 % من النادي الذي ينتمي إليه اللاعب وإلا فإن مصيره الاعتزال أو التحول إلى لاعب هاو.. فإن إلغاءها أعطى اللاعب المحترف حريته بتأمين مستقبله كما يراه حفاظاً على تطوير مستواه داخلياً وخارجياً، كما أرغم الأندية بالعمل على عدم المبالغة في أسعار عقود اللاعبين.. وسيوقف تسلطها التي تسعى من خلاله لإنهاء كفاءات يحتاجها المنتخب واللعبة نفسها.
- ما يدور في نادي الاتحاد يعرفه القاصي قبل الداني.. وإلا منذ متى وأوراق العميد مكشوفة وخلافات أعضائه تلوكها الألسن خاصة وهي تصدر من رجالات لها مكانها واحترامها في المجتمع. يدرك الجميع أن الفريق يعاني مشاكل فنية.. ولا شك أن هناك من يحاول علاجها.. ولكن المسألة لا تحل بين ليلة وضحاها.. خاصة أن الفريق بحاجة إلى تغيير جلده بالكامل.