جميل جداً أن يعترف رئيس لجنة الحكام الرئيسية بأخطاء قضاة الملاعب بعد أن عرضت اللجنة في اجتماعها الشهري الخاص بمباريات الجولات الأربع الماضية أكثر من مائة لقطة أثارت الجدل. ولكن ما الفائدة من هذه الاعترافات إذا لم تستفد منها الأندية المتضررة بعد أن جاءت هذه الاعترافات متأخرة جداً رغم شفافيتها. فما حدث من أخطاء في مباريات النصر والتعاون، والفتح والهلال، والتعاون والهلال، والفتح والنصر، والقادسية والحزم، والاتحاد والفيصلي، والشباب والقادسية، والهلال والفيصلي وغيرها من المباريات قد تدخل في إطار الأخطاء التي لا يكمن إعادتها أو حتى تعويض الأندية المتضررة منها.. ولكن حرمان أي فريق من لاعبه الذي أوقف خطأ دون استدراك ذلك في وقته هو في الواقع عقاب آخر.
- كنت تمنيت أن تكون هناك اجتماعات استثنائية بل وعاجلة للحالات التي صاحبتها بعض الأخطاء والمفارقات مثل طرد لاعب الاتفاق سباستيان تيجالي الذي احتفل بأحد أهدافه بوضع (لهاية) في فمه..وهي كما قال عنها رئيس لجنة الحكام الرئيسية لا تندرج ضمن سوء السلوك الذي يستوجب الطرد. وكنت قد ذكرت من قبل وفي أكثر من مناسبة أن الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم أسقط عن لاعب تشيلسي فرانك لامبارد كرتاً أحمر كان قد ناله خطأ في إحدى مباريات الدوري الإنجليزي الأقوى في العالم كما هو معروف.. وسمح له باللعب في المباراة التي تلتها كما طالب الاتحاد الحكم بالاعتذار عن ذلك الخطأ.
- أسوة بكرات كأس العالم الخاصة والتي عملت الشركات المتعددة على تصميمها خلال بطولات كأس العالم الماضية، أوعز الاتحاد الآسيوي لكرة القدم لإحدى الشركات المتخصصة بصنع كرة خاصة بشعار نهائيات آسيا قطر 2011 وبألوان خاصة تتكون من الأسود والأصفر والبرتقالي والوردي. وسيتسلم كل منتخب عدداً من الكرات الجديدة للتدريب عليها. المشكلة.. إن البطولة ستقام في السابع من شهر يناير المقبل.. أي بعد حوالي أسبوع أو أكثر قليلاً ما يعني أن الفكرة جيدة ولكنها تأخرت كثيراً.. ولا يمكن بأي حال من الأحوال التأقلم عليها بما يكفي لاعتمادها في هذه المسابقة. فمثل هذه الكرات التي عادة ما تخضع لعدد من الاختبارات المختلفة من حيث السرعة والتحكم والاحتكاك وغير ذلك تحتاج إلى وقت أطول للتدريب عليها.