|


د. عثمان عبده هاشم
..واللاعبون يتحملون المسئولية أيضاً
2011-01-12
تباينت الآراء واختلفت الرؤى وأدلى كل من يعرف ومن لا يعرف برأيه وكفى. نعرف أن بسيرو أخطأ في التشكيلة والتكتيك رغم أنه شارك بكل العناصر القوية منذ البداية أملاً في إرهاق المنتخب السوري قبل أن يزج بالهزازي والعابد والجاسم ولكنه لا يتحمل أخطاء الشمراني الذي انفرد بالمرمى ليضع الكرة بعيداً.. ولا بالشهيل الذي حول الكرة السهلة برأسه في المرمى.. ولا بالهوساوي الذي كرر سيناريو زميله السابق.. ولكننا نلوم بسيرو على عدم قراءته الخصم بشكل جيد وعدم ثباته على تشكيلة واحدة خلال مبارياته التجريبية ليفاجأ الجميع بانتهاجه للأسلوب الهجومي الجديد الذي طالما طالبنا به من قبل دون جدوى.. والأدهى من ذلك إصراره على الهجوم من العمق رغم تكتل الدفاع السوري ونزول الهزازي الذي يجيد الكرات العالية.
- وبالرغم من كل هذه الأخطاء فاللاعبون يتحملون جزءاً كبيراً من المسئولية ببرودهم القاتل وروحهم الغائبة وتراجعهم غير المبرر بعد تسجيل هدف التعادل ثم اندفاعهم العشوائي الذي أتاح للمنتخب السوري الاستفادة من الهجمات المرتدة بشكل صحيح.
- وفي كل الأحوال لم نفقد فرصة التأهل بعد.. حيث بالإمكان كسب اللقاءين المقبلين بشرط أن ينهج الجوهر أسلوباً متوازناً بين الهجوم والدفاع.. وقبل كل هذا وذاك يجب أن نحترم الخصم.. ولعل هذا العامل الأخير أفقدنا نقاط اللقاء الأول حيث أننا تهاونا واستهترنا بالمنتخب السوري معتقدين أن بالإمكان الفوز عليه وبكل سهولة وهو الذي تأهل لهذه النهائيات بسجل ناصع بل وتصدر مجموعته رغم قوتها.
- غداً سنواجه المنتخب الأردني الذي قدم مستوى قوياً ومميزاً أمام المنتخب الياباني الذي سنواجهه هو الآخر يوم الاثنين المقبل وسيكون الضغط علينا كبيراً ما لم نتجاوز المنتخب الأردني أولاً وبمستوى يعكس قدرات لاعبينا ومدى انسجامهم مع التكتيك الذي سيتبعه الجوهر أياً كان بشرط أن نعمل على تسريع الأداء وحضور الروح التي افتقدناها في اللقاء الأول.
- وفي حالة خسارتنا اللقاء المقبل وهو ما يعني تكراراً لسيناريو نهائيات عام 2004 فهذا يعني أن علينا أن نعيد حساباتنا في أمور كثيرة بدءاً بنظام مسابقاتنا الرياضية وما يتبعها من تحكيم وإعلام وضوابط جديدة تكفل لنا العمل الاحترافي الصحيح.