|


د. عثمان عبده هاشم
متخاذلون .. ولكن
2011-01-19
أعان الله الأمير نواف بن فيصل بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب على أداء مهمته الجديدة في ظل مطالبات الشارع الرياضي بإعادة صياغة الاتحادات المختلفة وحل اللجان العاطلة والاهتمام بمنتخبنا الكروي الذي ضاع في زحمة الإهمال وغياب التخطيط بعد أن وصل إلى وضع مزر لا يقوى حتى على حفظ ما تبقى من ماء وجه الكرة السعودية الأمر الذي جعل الكثيرين يتهمون لاعبي المنتخب بالتخاذل والتقاعس والهروب من المسؤولية وهي تهم خطيرة بلا شك.. وليتهم ينتظرون عودتهم لأنديتهم ومتابعتهم إن كانوا بالفعل كذلك أو أنهم قد بلغوا من الكبر عتيا وعندها يدرك الجميع أنهم قدموا ما بوسعهم وبالتالي فإن اختيارهم لتمثيل بلادهم لم يكن بيدهم.
- الخسارة المذلة التي تلقاها المنتخب الكروي من المنتخب الياباني في آخر لقاءاته الآسيوية والظهور بذلك المظهر السيئ للغاية يتحمله في المقام الأول اللاعبون الذين لم يقدموا ما يشفع لهم بتمثيل وطنهم، كما لم يظهر الفريق بأي خطة تذكر ولا تكتيك يعكس وجود نظام داخل الملعب أو حتى ملامحه.. وهذا يعكس عمل المدرب الذي افتقد لأبسط آليات العمل الفني داخل الملعب فظهرت العشوائية والفوضى الكروية التي جعلت كل لاعب يحاول التخلص من الكرة بأي شكل حتى لو ذهبت للخصم.. وهو ما حدث بالفعل حيث كانت الكرات مقطوعة والانسجام مفقوداً والنظام غائباً بسبب اهتراء خط الدفاع وتشتت الوسط وضياع الهجوم واهتزاز حارس المرمى.. ليس أمام اليابان فحسب ولكن منذ المباراة الأولى.
- أعود لأقول إن أمام الأمير عمل ضخم يركز على إعداد المنتخبات المختلفة وتطوير المنشآت الرياضية ودعم الألعاب المختلفة والفئات السنية وتشجيع الاحتراف الخارجي والحفاظ على منجزات أم الألعاب والفروسية وذوي الاحتياجات الخاصة كحد أدنى.
- من حق الأمير سلطان بن فهد، الرجل الخلوق والإنسان الطيب، علينا جميعاً كمنتمين للوسط الرياضي بكل طوائفه أن نكرمه على كل ما قدمه للرياضة والشباب في الداخل والخارج على مدى ثمانية عشر عاماً من العمل المخلص والدءوب.
- يعتقد البعض أنه في حال فتح المجال للاعبين بالاحتراف خارجياً سيتمكن عدد كبير من اللاعبين السعوديين من الاحتراف في أكبر أندية أوروبا وهذا ليس صحيحاً. فالاحتراف الخارجي متاح للجميع ولكن لن يتمنى أي لاعب الالتحاق بأي ناد خارجي لأنه لن يجد الملايين التي يجدها هنا مهما كان مستواه مقارنة باللاعبين الأجانب وهو ما يجعل اللاعب يحجم عن هذه الفكرة لأنه وببساطة يريد تأمين حياته فقط.. وهذا أصلاً نتاج خلل في الاحتراف المحلي والمبالغة في عقود اللاعبين من دخلاء الوسط الرياضي.