|


د. عثمان عبده هاشم
اكتشاف الموهوبين
2011-01-26
وأنا استعرض أعمال مشروع اكتشاف الموهوبين الذي دشنه الأمير نواف بن فيصل بن فهد خلال الأسابيع القليلة الماضية حين كان نائباً للرئيس العام لرعاية الشباب.. تذكرت لقائي بمسئول الكشافين في نادي أجاكس الهولندي حين لبيت دعوة رسمية لزيارة هولندا وبلجيكا من قبل اللجنة المنظمة لبطولة كأس الأمم الأوروبية 2000 والتي أقيمت في البلدين المذكورين. ذكر لي المسئول الهولندي أن الكشافين يعدون جزءاً مهماً في مجلس إدارة النادي وينتشرون داخل وخارج هولندا لاكتشاف المواهب المطلوبة للنادي الهولندي ممن هم في سن الثامنة وما فوق. وحين سألته عن البلدان التي يقصدونها لجلب هذه المواهب قال إن فريقه ينتشر في بلدان أمريكا الجنوبية وأفريقيا.. وأضاف إن فريقه المكون من عدد كبير من الكشافين يملكون مهارة عالية في التعرف على من لديهم الموهبة لممارسة كرة القدم وخاصة صغار السن منهم كي يمكنهم من الالتحاق بأكاديمية النادي لاستثمارهم مستقبلاً سواء للنادي نفسه أو غيره من الأندية الأوروبية.
- أتذكر جيداً ومنذ زمن بعيد أن لفريقي الأهلي والاتحاد كشافين معروفين كانوا يتجولون بين فرق الأحياء وبشكل يومي لانتقاء العناصر الجيدة تمهيداً لتسجيلهم بفرق النادي. لا أدري إن كانت أنديتنا لا تزال تعتمد على هؤلاء الكشافين هذه الأيام أم أن انتشار السماسرة الذين أصبحوا أكثر من الأندية واللاعبين أنفسهم حال دون ذلك خاصة وقد أصبحت نوايا رؤساء الأندية تتجه نحو إيجاد البديل الجاهز وبأي ثمن كان حتى لو كلف ذلك مبالغ طائلة تعجز عن سدادها الأندية نفسها.. والنية معروفة بالطبع.
- مشروع اكتشاف الموهوبين الذي دشنه الرئيس العام لرعاية الشباب انطلقت مرحلته الأولى قبل عامين ولا أدري أين وصل الآن.. خاصة وقد أصبحنا اليوم أكثر حاجة لبناء أساس صحيح بعد أن وصل حال الرياضة السعودية إلى مستويات لا تتناسب وسمعة المملكة وقوتها وتاريخها.
- جميل جداً أن نسمع ونقرأ كل الانفعالات والانتقادات التي صدرت من مختلف الكتاب والمحللين والمتابعين عقب خروج منتخبنا الكروي من نهائيات أمم آسيا الأخيرة دون أي نتائج أو مستويات مشرفة.. وربما سلط ذلك الضوء على ما تعانيه باقي الألعاب أيضاً.. ولكنها في النهاية أظهرت مدى حب والتفاف الجميع حول الوطن وهذا هو الأهم.