|


د. عثمان عبده هاشم
كلاسيكو حقيقي.. ولكن
2011-02-09
لقاء الاتحاد والهلال الأخير عكس حقائق كثيرة ومفاهيم عدة.. بل ورسائل مبطنة لكبار اللاعبين في الفريقين. ففي الوقت الذي فكر فيه كالديرون بإخراج قائد الفريق الهلالي ياسر القحطاني لأنه لم يقدم ما رسمه له المدرب.. سارع أوليفيرا هو الآخر باستبدال كابتن فريقه محمد نور بسعود كريري وسط مزيج من الرضا والسخط معترفين كلهم أو معظمهم بأن أياً منهما لم يقدم ما كان مطلوبا منه وإن كان بقاؤهما مطلبا رئيسا لكثير من الحضور والمتابعين لاعتقادهم بأن كلاً من نور وياسر قادر على التسجيل وفي أي لحظة. المشكلة أن كلا المدربين كانا يفكران بنفس الطريقة وهي لا للخسارة وبأي ثمن.. وهذا ما انعكس على مستوى المباراة التي دائما ما تتسم بالإثارة والمتعة لتحل محلهما رتابة قاتلة.
- ولكن وبالرغم من نجومية حكم اللقاء البلجيكي وسيطرته على مجريات اللقاء إلا أنه أخفق في احتساب ركلة جزاء واضحة للفريق الاتحادي في دقائق المباراة الأخيرة بالرغم من قربه من منطقة الجزاء وموقع العرقلة التي تعرض لها سلطان النمري. ولعل أبرز ما في المباراة هو إشراك كالديرون لعدد من الشباب الواعدين أمثال حارس المرمى عبدالله السديري واللاعبين شافي الدوسري ومحمد القرني. مثل هؤلاء الشباب هم من نحتاج للمرحلة المقبلة للمنتخب الوطني والتي تتطلب البحث عن عناصر بديلة لمن تجاوزوا مرحلة التغيير ووصلوا إلى مرحلة نهاية الخدمة.
- سئلت إن كان الهلال قد ضمن العبور السهل للبقاء في صدارة الدوري بعد أن خرج من لقائه السابق أمام الاتحاد بنقطة ثمينة.. ففي رأي الشخصي أنه وبالرغم من ابتعاد الزعيم عن أقرب منافسيه بخمس نقاط ولقاء في اليد إلا أن الخطر القادم سيأتيه من (العالمي) القادم نحو الصدارة بقوة. فالعميد لا يزال في دوامة تعادلاته الغريبة في ظل عدم تمكنه من التخلص من محترفيه الأجانب الذين لم يقدموا له ما يشفع لهم بالاستمرار إلا عقودهم المبالغ فيها.. فلا نونو أسيس ولا زيايه قادر على خدمة العميد كما ينبغي وخاصة الأخير الذي ارتبط معه الفريق بعقد طويل دون أن يستفيد منه أو يستفيد هو، الاتحاد، من تكرار تجربة العقود الطويلة التي تلزم النادي بأموال لا حصر لها حتى وإن كان جلبها سهل المنال.