|


أحمد السليس
حملة ضد الرئيس الهلالي
2010-02-06
أدعو الله سبحانه وتعالي أن يكمل رئيس نادي الهلال الأمير عبد الرحمن بن مساعد الفترة الرسمية لرئاسته لنادي القرن، على أن يعقبها بفترة مماثلة تحمل بمشيئة الله الشيء الكثير للزعيم، وأن لا تجبر الظروف الرئيس الهلالي لترك النادي في موقف مؤكد أن كل الهلاليين بل والرياضيين أجمع سيتصدون له، فالأمير عبد الرحمن بن مساعد منذ اليوم الأول الذي تولى فيه رئاسة النادي قدم عملاً جباراً لا يمكن المرور عليه مرور الكرام، بعد أن ضخ الكثير من المبادئ والرؤى والأفكار القيمة والجميلة التي أخذت بطريق الرياضة على المستوى الهلالي إلى المسار الصحيح سواء على مستوى الخطاب الإعلامي أو حتى الصفقات على مختلف المستويات التجارية منها والفنية والإدارية، وصولاً إلى التعامل بشفافية ووضوح مع الجميع دون استثناء، فالرئيس الهلالي يخرج على الملأ عندما تكون هناك مشكلة ويكشف من يكون خلفها وحتى ولو كان قريباً منه ويتعامل مع الأمر وفق ما يمليه عليه خوفه من رب العباد، ميزة ابن مساعد أنه لا يكذب كما يفعل آخرون حتى لو كلفه ذلك الكثير والكثير، وهذه صفة يحملها المؤمن الصادق المستأمن على كل شيء، فمن لا يكذب مؤكد أنه لن يداهن ويجامل أياً كانت تبعات صدقه ووضوحه.
عبد الرحمن بن مساعد تجربة ثرية ومليئة بالكثير من المنافع ولزاماً تعميمها على الوسط الرياضي برمته، علينا أن نتتبع خطواته ونستفيد منها قدر المستطاع، لا أن نضغط عليه بأساليب مختلفة حتى يضيق به المقام في وسطنا الرياضي وحينها سيترك أثراً موجعاً على الجميع لما له من (كاريزما) مختلفة تجبر الجميع على الاستماع لآرائه والإنصات له وهذا ليس بجديد، فشاعريته وأسلوبه المتواضع الرقيق يدفع الكثير حتى ممن لا يحبون اللغة الشعبية إلى الاستماع لقصائده وتذوقها والحرص على التواجد ضمن الصفوف الأولى في أمسياته.
منطق إداري رائع يحمله هذا الفيلسوف للوسط الرياضي عبر البوابة الزرقاء، فمن سبق الأمير عبد الرحمن بن مساعد بمنح المدرب صلاحيات كاملة ليتولى بنفسه كل صغيرة وكبيرة دون تدخل منه في أي جزئية إلا التفاوض في بدايات جلب المدرب وربما التفاوض لاحقاً لتمديد معه، سأكون أول الموقعين والمشاركين في حملة (لعلها تكون مليونية) تفعل ضد الرئيس الهلالي لكي لا يترك النادي تحت أي ظرف كان، وأن يكمل النصاب القانوني لمدة إدارته في ظل وجود نائبه الأمير نواف بن سعد المتمرس في الشأن الرياضي الذي سبق له قيادة المنتخب السعودي في كثير من المناسبات المهمة، وفعل ذلك مع الأزرق، ولعل اللقب الزين شاهد على ذلك، فالهلال يقوده رئيسان متوافقان ومنسجمان مع بعضهما البعض، وكل منهما يقوم مقام الآخر.. وعليكم العودة للوراء قليلاً وتتبع الوضع عندما كان الأمير نواف بن سعد خارج الوطن كان الأمير عبد الرحمن يقود الفريق لحصد النقاط ثم تحول الأمر ليكون الأخير بعيداً عن النادي ويمسك بزمام الأمر الأمير نواف بن سعد الذي أكد حصول الهلال على لقب الدوري بزمن قياسي.. ودامت الأفراح للجميع.