|


أحمد السليس
السما زرقا
2010-02-20
هكذا هو الهلال نادي القرن ولد وفي فمه ملعقة من بطولات، حتى ولو لم يخرج الفريق الهلالي بمستواه المعروف وسط صيحات عتاب ولوم محبيه الذين اعتادوا منه الظهور بأفضل المستويات متوجاً بصعود المنصات لاستلام الكؤوس لا الاكتفاء بالميداليات، الهلال بطل البطولة الــ50 كأس ولي العهد الأمين الأمير سلطان بن عبد العزيز الذي زان به الوسط الرياضي ليل البارحة بعد أن شرف المباراة النهائية على كأسه.
بطولة هذه السنة مختلفة في كل شيء أولاً لأن راعيها والحاضر فيها كان غائباً عنا في البطولة الماضية لظروف العلاج وقد تفضل عليه وعلينا المولى عز وجل بأن أعاده سالماً معافى ليكون حاضراً بيننا رغم حضوره على الدوام في قلوبنا (سلطان الخير)، وثاني ما يجعل هذه البطولة تختلف هو أن الهلال كان للتو متوج بطلاً لدوري المحترفين السعودي بعد أن تفنن في حسمه في وقت قياسي وقبل نهايته بثلاث جولات ، ثم إن الأمر الثالث الذي يجعل من هذه البطولة مختلفة هو أنها تأتي للمرة الثانية على التوالي إذ أن الزعيم كان بطلها للموسم الماضي، الهلال سيظل بطلا وهو فريق يفخر به كل السعوديين على اختلاف ميولهم لأنه عنوان للبطولات دائماً ، ومصدر إلهام لكل الأندية لتبحث عن الفوز والظفر بالبطولات، كما أن الهلال عوضنا عن الخسائر المتكررة التي باتت تحدث للمنتخبات والفرق السعودية والتي كان آخرها الخروج المر لمنتخب اليد الأول من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم بالسويد 2011م وعدم الظفر بأي من البطاقات الثلاث التي تتيح لصاحبها الوصول للمونديال.
هذا هو الزعيم والمستحق بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى للقب نادي القرن في آسيا، إثر حصده لكم كبير من البطولات المختلفة في شكلها ووقتها ومكانها.
على الهلاليين وقبل الدخول في غمرة الفرحة بالبطولة الخمسين التفتيش ملياً عن أسباب الظهور بهذا المستوى المهزوز الذي لو تم الركون إليه لكان الفريق المتوج البارحة الأهلي قياساً بأفضليته طوال دقائق المباراة ، ولكن هناك سبب يجعل الكل يستغرب من ضعف المستوى الهلالي والذي كان امتدادا لمباراة نجران في الدور نصف النهائي بعد أن جاء انتصار الهلال بصعوبة ، إلا أن هناك من توقع أن تكون هناك صحوة هلالية وعدم تكرار ما حدث أمام نجران، ولكن واصل الهلال الظهور بمستوى دون المتوقع والمأمول منه ولكن المهم أنه استغل فرصتين ذهبيتين من بين الفرص التي تهيأت له وكان بطلاً حقاً ، وصاحب تفرد وتميز في تحقيق البطولات ، فاليوم وكل يوم ستظل ( السما زرقا ) وهي عبارة ترمي للانتصار عندما أطلقها رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري زعيم الأكثرية النيابية اللبنانية عند بدء الانتخابات اللبنانية هذا العام وكان يقصد منها ثقته بالفوز وأن مؤيديه يشكلون الأكثرية في لبنان ، وهو نفس حال الفريق الهلالي الذي يشكل أكثرية منفردة ليس لها من وصيف ولا شبيه.