|


أحمد السليس
حـلوها
2010-04-10
لم تعد هناك ثقة في اللجنة التنظيمية الخليجية لكرة القدم والتي تضم في عضويتها الدول الخليجية الست، بل لسنا في حاجة لها كرياضيين على اعتبار أنها مقصرة في أداء المهام الموكلة لها صغيرها وكبيرها، فإذا كانت هذه اللجنة لا تملك القرار في بطولة تحت مظلتها، فلم هي قائمة أصلاً؟.. مخجل جداً الحال المزرية التي وصلت لها اللجنة التنظيمية والتي كانت محل سخرية واستهجان من الكثيرين بعد أن حولت القضية القائمة بين النصر السعودي والوصل الإماراتي برمتها إلى (فيفا)، في سلوك خطير يؤكد عدم احترام القائمين عليها لأنظمتها، فطالما أن مسؤولي اللجنة التنظيمية ومن هم في عضويتها لا يعترفون بلوائحهم وأنظمتهم .. فمن السذاجة اعتقادهم أن غيرهم سيبادر للاعتراف بما لديهم من أنظمة، إذ كان من الأجدر أن تصدر اللجنة قراراً ليس بالضرورة أن يكون مرضيا لطرف دون آخر ولكن يجب أن يكون نافذاً وساري المفعول ، مع الأخذ بعين الاعتبار استئناف الطرف الذي يعتقد أن في القرار ظلم له وإقصاء لحقوقه، أما أن تعقد اللجنة اجتماعاً فارغاً في نتائجه فهذا أمر خطير، أعطى إشارة قوية إلى أن استمرارها بهذا الشكل لن يكون مجدياً في المرحلة المقبلة في ظل أنها لا تملك الجرأة والقوة لإصدار قرارات وتطبيقها على الفرق التي تلعب في بطولات تحت مظلتها.
خيبة أمل كبيرة أصيب بها الشارع الرياضي الخليجي بعد اجتماع اللجنة الماضي إثر هروبها باتجاه الاتحاد الدولي لكرة القدم الذي لا يعترف بها أصلاً في الوقت الذي انتظر فيه الجميع أن تصدر قراراً صارماً وفاصلاً في هذا الموضوع الخطير والذي اتفق الكل على أن النصر ظلم فيه وأن كرامة النادي جرحت على المستوى الرياضي، وحتى لو أشيع أن طبيب الفريق أيلي عواد استفز الجمهور فاحترام الضيف ومن هم في (حماه) واجب ديني قبل أن يكون ذلك أعرافا وتقاليد، فيجب أن يكون احترامنا لبعض كخليجيين فوق كل اعتبار، فالتعدي على ضيف النصر هو تعدٍ على كل أفراد الفريق وفي مقدمتهم رئيس النادي.. ففصل هذا عن ذاك ليس مقبولاً .. إذا كان الإخوة الإماراتيين يكررون في أحاديثهم أنهم يحترمون الرياضة السعودية وأنهم يكنون كل محبة لنا كسعوديين، فمطلوب أن يحترموا ضيفنا الذي أتى إلينا آمناً.. وذهب معنا آمناً.