|


حمد الراشد
سوبر كشف المستور
2016-08-06

٤٨ ساعة فقط تفصلنا عن أجمل افتتاحية للموسم الجديد.. أجمل إطلالة بانورامية على مسرح الكرة السعودية عندما يرفع الستار في عاصمة الضباب عن مواجهة الملكي والزعيم بحثاً عن ذهب السوبر.. القمة المنتظرة الملتهبة التي ينتظرها جمهور الفريقين على أحر من الجمر.. لقاء السوبر القادم.. لقاء كشف المستور وإظهار الحقائق.. جماهير الملكي تابعت على مدى أسابيع أخبار المعسكر في إسبانيا.. تقرأ وتسمع الكثير عن عمل جوميز وعروض الفريق في اللقاءات التجريبية.. ولكنها لا تعرف الحقيقة.. وإن كان هاجسها الأكبر هل الفريق ما زال على توهجه السابق.. هل قوته النارية الضاربة السوما والمؤشر وفيتفا وتيسير ما زالت تعمل بنفس الكفاءة.. هل خط الظهر لا يزال على قوته وصلابته التي كان عليها الموسم الماضي بقيادة العملاق أسامة أم أن الأمور تغيرت وأخيراً يسأل اانين هل ما زال الملكي قادراً على تأكيد جدارته وتفوقه وسطوته على الزعيم كما حدث في الموسم الماضي.. هذه أسئلة تختلج صدور الأهلاويين وينتظرون الإجابة عليها بعد ٤٨ ساعة، عندما تدور أم المواجهات في ملعب فولهام.. ملعب كشف الحقائق وطرد الأوهام في المقابل جماهير الزعيم تعيش نفس السيناريو.. سمعت وقرأت الكثير عن عمل جوستافو.. وعن مواجهات الزعيم في النمسا وعن محترفي الهلال وعن القيمة الفنية المضافة بانضمام أسامة والخيبري والنجراني ومعيوف.. وتسأل نفسها.. هل تغير جلد الفريق؟ هل استعاد هيبته.. هل يملك كل مقومات المنافسة على اللقب الموسم القادم وأخيراً السؤال الكبير هل سيضع الزعيم حداً لتفوق الملكي الكاسح.. كلها أسئلة مشروعة.. الإجابة الشافية الوافية ستكون على كل لسان بعد إطلاق الحكم صافرة نهائي كأس السوبر.. كأس كشف المستور.

تمنياتنا بمشاهدة سوبر باذخ ممتع ينسينا حرارة الصيف ويفتح شهيتنا لموسم استثنائي طال انتظارنا له.

العميد والعالمي

بغض النظر عن نتيجة لقاء العميد والعالمي لتحديد المركز الثالث فإن الهدف الحقيقي من المشاركة قد تحقق.. فنياً ولياقياً.. مدرب الاتحاد وقف على إمكانات ومستويات لاعبيه.. البطولة اختصرت له المسافة والوقت وسيدخل معترك الدوري وقد عرف تماماً ملامح وشكل الفريق.. عرف أكثر ماذا يحتاج.. وما هي مشاكله ونقاط ضعفه وهذه من أكبر مكاسب مشاركة الاتحاد في بطولة تبوك الدولية التي قطفت نجاحها برعاية ودعم وحضور الأمير فهد بن سلطان أمير تبوك الرياضي الكبير العاشق لرياضة الوطن.. وما يقال عن مدرب الاتحاد يقال عن مدرب النصر فقد تعرف أكثر على إمكانات لاعبيه.. هناك فرق في الأداء بين وديات معسكر كرواتيا وبين مواجهات تنافسية قوية في تبوك الورد.. لذا حرص على مشاركة أكبر عدد من اللاعبين البدلاء أمام الوداد والاتحاد.. وبالعودة لما قدمه الاتحاد والنصر في هذه البطولة الودية الدولية الناجحة تنظمياً وجماهيرياً.. نقف عند بعض الملاحظات.. الحراسة بعساف مطمئنة ولكن بحاجة إلى يقظة تامة وتركيز أكبر عند الخروج من مرماه لاصطياد الكرات العرضية.. خط الظهر بالرباعي بدر، عسيري، عدنان وعبدالله جيد.. أفضل بكثير من خط الظهر الموسم الماضي فقط عسيري بحاجة إلى مجهود أكبر وحضور ذهني أفضل حتى لا يكون نقطة الضعف الوحيدة.. الوسط بالأنصاري وجمال وكهربا وكارلوس والغامدي.. جيد وإن كان الغامدي لا يقدم المطلوب منه في الطرف الأيمن فهو مهاجم تظهر خطورته داخل الصندوق.. وعلى المدرب سييرا معالجة هذا الخلل لتنشيط الجهة اليمنى كذلك توجيه كهربا لعدم الدخول إلى العمق كلما استلم الكرة وأن يلعب على الطرف لتوسيع جبهة الهجوم.. أعتقد أن المدرب سييرا سيعمل الكثير على تطوير مستوى الفريق وأدائه في الأيام القادمة خاصة بعد التوقف الأول لقطار الدوري.. على الجانب الآخر النصر تبدو أموره مطمئنة.. فمعظم اللاعبين استعادوا مستوياتهم خاصة حامي العرين عبدالله العنزي والمدرب زوران ماميتش يعرف إمكانات لاعبيه وسيظهر الوجه الحقيقي للفريق بعد التحاق المحترفين الأجانب.. على هامش لقاء العالمي والوداد لم يعجبني تعامل يحيى الشهري مع ركلة الجزاء وتنفيذها بطريقة الأرنب.. كذلك أظهر الفريدي في دخوله العنيف على لاعب الوداد أنه لم يتعلم ولم يتغير نسي ما فعله في لقاء الكأس؟