|


حمد الراشد
الإعصار القادم .. ماميتش
2016-08-20

جاءت الجولة الافتتاحية من دوري "جميل" كما يحب ويشتهي كل عشاق المستديرة .. قوة .. إثارة.. تشويق .. متعة .. بداية تسر الناظرين تترجم نجاح معسكرات الإعداد والرغبة الجادة لجميع الفرق في تسجيل حضورها المتميز مبكراً.. ولم تخرج الجولة الثانية عن هذا المسار.. مما يشير إلى أن هذا الموسم سيكون استثنائياً بدرجة تفوق الخيال.. أبرز ملامح البداية المثيرة ظهور النصر بمستوى مبهر ملفت للأنظار .. فقد عثر على ضالته المنشودة في المدرب الكرواتي القدير ماميتش.. الذي نجح بامتياز في إعادة صياغة العالمي الفنية.. على مستوى اللاعبين والتكتيك وظهر تحسن واضح في الأداء .. شاهدوا عوض خميس، الغامدي خالد، الجبرين عبدالعزيز، الراهب وإلى آخر أعضاء الأوركسترا.. على صعيد التكيتك والجمل الفنية والأداء الجماعي.. تشعر أنك تشاهد فريقاً أوروبياً.. لفت انتباهي طريقة بناء الهجمة، الإيقاع السريع في التحول من الدفاع إلى الهجوم وبالعكس.. والأجمل الاعتماد على تحرك اللاعبين طولياً.. وسرعة التمرير.. فكل لاعب يستحوذ على الكرة.. لا يلتفت يميناً أو يساراً.. لا يتوقف لحظة.. بل يشق طريقه طولياً إلى الأمام وبسرعة فائقة ثم يتوقف ليرسل اللمسة الأخيرة، لإكمال الهجمة.. وهذا الأسلوب ينفرد به النصر عن جميع الفرق وهو سر تفوقه وتألقه.

قاسم والدرس القاسي

اليوم موعدنا مع الجولة الثانية .. لقاء العالمي بفارس الدهناء السيناريو المتوقع أن نشاهد سيناريو آخر للقاء العالمي بالفتح .. تفوقا نصراويا كاسحا وبنتيجة كبيرة.. ولكن هذا يتوقف على مدرب الاتفاق جميل قاسم، فإذا لعب بنفس التكتيك وارتكب نفس الخطأ.. بفتح ملعبه للأهلي.. فالخسارة لا محالة.. المنطق الكروي يحتم عليه أن يلعب وفق إمكانات فريقه دفاع منطقة، وتنظيم دفاعي ممتاز والاعتماد على الهجمات المرتدة.. هذا الأسلوب الأمثل في مواجهة الفرق التي تفوقه إمكانات وخبرة.. وهو ما لم ينفذه أمام الأهلي فكانت الخسارة الرباعية.

أهلي جوميز.. لم يظهر

الفتح الجريح يدخل لقاءه اليوم أمام الملكي حامل اللقب المنتشي بفوزه العريض على الاتفاق برباعية.. خسارة الفتح اليوم تعني الكثير.. الابتعاد المبكر عن المنافسة.. هز الثقة بالفريق بعد رحيل مدربه البياوي وابتعاد إلتون والدخول في نفق اهول، لذا أتوقع مستوى مغايرا أمام الأهلي وأداء أفضل بحثاً عن نقاط العودة والأمل والثقة.. في المقابل جوميز لم يقدم لنا حتى الآن أهلي جروس.. رغم فوزه بكأس السوبر واكتساحه الاتفاق برباعية.. فضلا عن ظهور بعض النجوم بعيدا عن مستوياتهم المؤشر، عبدالشافي، فيتفا وعدم استقرار جوميز على خماسي الوسط.. السومة وأهدافه حتى الآن يحجب المستوى الحقيقي لأهلي جوميز.

كيف يعود العميد؟

الخليج الحزين المصدوم من خسارة البداية لا يريد أن يسقط في هاوية القاع مبكرا أمام العميد المتصدع دفاعياً الفعال هجومياً، فالثقوب الواسعة في جدار الدفاع الاتحادي تغري الخليج بحصد نقاط المباراة.. والواقع أن مدرب الاتحاد سييرا بطيء التفكير.. فالحل متوافر وسريع ولا يحتاج إلى صبر أيوب.. ما عليه إلا أن يشرك زياد المولد بجانب باجندوح لتعزيز العمق الدفاعي وإلزامهما بهذا الدور دون المساندة الهجومية والاستغناء عن الغامدي في الطرف الأيمن وإشراك كارلوس مكانه وتفريغ الأنصاري لبناء الهجمات وتثبيت كهربا في مركز الجناح الأيسر.. بدلا من إهدار جهده في التوظيف الخاطئ. الاتحاد يحتاج إلى الكثير لكي يعود.