|


عبدالله الفهري
الرياضة في الجامعات الناشئة.. رسالتي إلى وزير التعليم
2016-11-30
وصفت وزارة التعليم الجامعات الناشئة بأنها التي لم يمضِ على تأسيسها أكثر من 8 سنوات، ويندرج تحت هذا الوصف جامعات شقراء بكلياتها المتواجدة في الثمان محافظات، وجامعة المجمعة، وجامعة الأمير سطام بالخرج، وجامعة حفر الباطن، وجامعة بيشة، وجامعة جدة، وكل جامعة من تلك الجامعات تضم عدداً من الكليات في أكثر من محافظة، وجميع الجامعات الناشئة لا يوجد بجميع كلياتها ملاعب وصالات رياضية، مما يضطر مسؤولي الأنشطة الطلابية إلى استئجار ملاعب خارج الكليات لممارسة كرة القدم بين الحين والآخر وليس بشكل دائم لضعف ما يصرف على الأنشطة الطلابية، وخصوصاً ما يتعلق بالأنشطة الرياضية.
هذه الجامعات الناشئة تضم آلاف الطلاب الموهوبين في المجال الرياضي والمتحفزين لقضاء وقت فراغهم في أنشطة رياضية، والاستمتاع بالمنافسات بين الكليات والتتويج نهاية كل عام جامعي من مسؤولي الجامعة أسوة بزملائهم في جامعة الملك سعود وجامعة الملك فهد وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.
وزير التعليم أبناؤك في الجامعات الناشئة يحتاجون إلى التفافة صادقة وحانية فيما يتعلق بصقل مواهبهم الرياضية، ويناشدون معاليكم بالوقوف على حاجات الطلاب في جميع الكليات التابعة للجامعات الناشئة وخصوصاً في كليات المحافظات التي تبعد عن المقر الرئيسي للجامعة، لتقف بنفسك وتسجل مدى النقص في المباني والتجهيزات، حيث أنهم في أمس الحاجة إلى الإسراع بإنشاء مبان تتوافر فيها جميع السبل التي تساعد على تحقيق رؤية الوطن 2030.
بعض من الجامعات التي تم ذكرها آنفاً ستكمل عامها الثامن بعد تقريباً ستة أشهر، ومع ذلك مازالت بإمكانيات جامعة ناشئة وخصوصاً الكليات التي في المحافظات التي تبعد عن مقر الجامعة الرئيسي، والتي آمل من الوزير أن يدعم أعضاء هيئة التدريس في هذه الكليات باستمرار كل ما يساعد على بقائهم من بدلات وحوافز حتى تقف هذه الكليات شامخة بأبنائها الخريجين بعد أن تتوافر فيها كل ما يساعد على النجاح والتقدم.
الجميع يعلم أن الرياضة ممارسة ومشاهدة تعتبر المتنفس الأهم للشباب السعودي، وفيها ومعها يقضي وقت فراغه بما يعود عليه نفسياً وعقلياً بالمفيد، كما أن في ممارسة الأنشطة سبيل لدعم المنتخبات الوطنية بشباب متسلح بالعلم والموهبة.
وأخيرا وليس آخرا الجامعات الناشئة في حاجة إلى دعم أعضاء هيئة التدريس وجميع أطقمها الإدارية لتقدم للوطن شباباً طموحاً يخدم دينه ووطنه، ومخرجات تعليمية يفتخر بها ولاة الأمر، كما أن في دعم الكليات التي في المحافظات البعيدة عن المدن الكبرى عدد من الأمور الإيجابية: أولها إيقاف الهجرة من المحافظات إلى المدن الكبرى، فعندما يجد الطالب وعضو هيئة التدريس في كلياتهم جميع سبل الدعم سيدفعهم ذلك إلى الاستقرار.