|


سلطان رديف
لعبة المصالح ... من يتقنها؟
2016-12-11
الحياة هي تنافس مستمر في كل اتجاه وتحد في تحقيق الأهداف ومن حق كل شخص أن يسعى لتحقيق طموحاته واختيار الطرق التي يراها مناسبة لتحقيق ما يسعى إليه ومن لا طموح له ولا هدف فإن حياته بلا شك مملة وكئيبة يطغى عليها روتين يؤدي للبلادة فالتنافس يعني تغيير مستمر وتطور متلاحق وهو عنوان للنجاح.
الاتحاد السعودي لكرة القدم مقبل على الانتخابات الثانية في تاريخه ، وهناك أربعة مرشحين يتنافسون على تولي رئاسة أهم مؤسسة رياضية .. ولا شك أن كلاً منهم يسعى لتحقيق الفوز وكسب الوقت في إقناع الناخب ومن هنا تختلف أدوات وطرق العمل من مرشح لآخر ولكن المهم في كل ذلك أن يستطيع كل مرشح أن يقدم ما هو مقنع لهذا الناخب او ذاك، والناخبون في لعبة اتحاد القدم هم أعضاء الجمعية العمومية الذين لا يتجاوز عددهم 44 عضواً إذا استبعدنا 5 أصوات للجنة الأولمبية وصوت واحد لرابطة دوري المحترفين، وبلغة الأرقام المرشح في حاجة لـ30 صوتاً من 44 عضوا ومسألة الفوز بأصواتهم لا أراها صعبة المنال في ظل عدد محدود يسهل الوصول إليهم والتحاور معهم وتحقيق المصالح التي تحقق التوافق وبالتالي الوصول لصوت هذا العضو أو ذاك في صندوق الاقتراع ..ولعلي أستغرب كثيراً أن يهتم بعض المرشحين بأن يعقدوا المؤتمرات الصحفية هنا وهناك والتي آخر من يحضرها هم أعضاء الجمعية العمومية، فالمرشح اليوم لا يهمه الإعلام ولا الجمهور ولا يهمني كناخب الكثير مما يطرح ويقال ويروج له بل المهم ماذا يريد 47 عضوا سيقدمون أصواتهم يوم الاقتراع وماهي المصالح التي تهم كل عضو، ولو كنت مرشحا لكرست كل وقتي لزيارة 47 عضو والاجتماع بهم والحديث معهم وتحقيق متطلبات كسب أصواتهم وكسب الشخصيات التي تؤثر في صناعه القرار الانتخابي وصناعة تكتل انتخابي داخل الجمعية العمومية يخدم كافة الأطراف حاضراً ومستقبلاً وأن لا أهتم بمقعد كرسي الرئاسة فقط بل أسعى لجعل هذا التكتل مؤثراً في كرسي نائب الرئيس وبقية الأعضاء المرشحين بل ويصل لتغيير شامل على مستوى الجمعية العمومية شكلها ونظامها وعدد الأصوات فيها خاصة إذا ما علمنا أن هناك الكثير من الأوراق التي يستطيع كل مرشح أن يلعب بها ابتداء من كراسي الجمعية العمومية وصولاً للجان الداخلية والخارجية وكرسي الأمين العام وغيرها الكثير من أدوات الجذب التي يستطيع من خلالها المرشح أن يقدم نجاحاً غير مسبوق .. لذلك أستطيع القول إن أكثر المرشحين قدرة على الفوز هو من سيعمل بصمت ويصل لأكبر عدد من أعضاء الجمعية العمومية ويرسم خارطة عمل تضرب في كل اتجاه وتحدث تغييراً في الشكل والمضمون يستمر لما بعد الانتخابات التي ثقافتها تتطلب استخدام أي ورقة لتحقيق الهدف.