|


د. سعود المصيبيح
( خصخصة الأندية )
2011-07-12
وضع الأندية السعودية وتنظيم إدارات شؤونها وميزانيتها لا ينبغي أن يبقى على هذا الحال فالأندية تسير بشكل اجتهادي والموضوع فزعة وهمة وحماس وعاطفة ليس لها أساس إداري وقانوني، فالهلال مر بمراحل كثيرة بدأت بجهود مؤسسه الشيخ عبد الرحمن بن سعيد ثم تعاقب على النادي شخصيات بذلت من جهدها ومالها الكثير أذكر منها الأمراء عبدالله بن سعد وسعود بن ثنيان وخالد وفيصل بن يزيد ونواف وتركي وخالد بن محمد وعبدالله بن ناصر ومحمد بن فيصل بن سعود وسعود بن تركي وعبدالله بن مساعد وبندر بن محمد وحالياً عبد الرحمن بن مساعد وغيرهم، وفي النصر عبد الرحمن بن سعود ومنصور بن سعود وفيصل بن عبد الرحمن وحالياً فيصل بن تركي، وفي الأهلي عبدالله الفيصل وخالد بن عبدالله ومحمد بن عبدالله الفيصل وحالياً فهد بن خالد وغيرهم، وفي الاتحاد طلال بن منصور وخالد بن فهد وعبد المحسن آل شيخ ومنصور البلوي وطلعت لامي وأحمد مسعود وإبراهيم علوان وحالياً محمد بن داخل الجهني، وغيرها من الأندية لكن ثم ماذا ملايين يتم دفعها بحماس واجتهاد دون منهجية وأحياناً يتم استغلال ذلك من السماسرة في عقود مدربين ولاعبين محليين وأجانب ثم رضا الجماهير ووميض الفلاشات وحضور إعلامي لهذه الشخصية الداعمة ولكن لا أسس تنظيمية معينة يمكن ترتيبها، أما عندما ننظر للدول المتقدمة فسنجد الموضوع استثمارا وعائدات والجماهير مجرد متحمسين يصرخون في المدرجات أو خلف شاشات التلفزيون حيث المليونير الروسي في حالة شلسي وهناك عائلة أشترت مانشستر ستي وهناك هيئة استثمار قطرية اشترت سان جيرمان الفرنسي أما لدينا فلا أميل للملكية الفردية وأرى الإسراع في الخصخصة بحيث يطرح النادي كمساهمة عامة ويكون له جمعية عمومية ومجلس إداري يدير النادي ويصبح لملاك الأسهم بيعها واستثمارها وجني الأرباح، وهنا سيكون النادي له ذمة مالية مستقلة لا تقوم على الهبات والتبرعات وإنما وفق منهجية مدروسة تنقل النادي من الاجتهادات ويتيح لمشجعي النادي الذين قد يصلون لمئات الآلاف في حق أندية كالهلال والاتحاد والنصر والأهلي للارتباط في النادي ودعمه واعتبار تشجيعه استثمارا ترتفع أسهم الفريق مع البطولات أو باستقطاب نجوم مؤثرين أو باستثمار إعارتهم أو نقل عقودهم لأندية أخرى ويكون ذلك تحت إشراف الرئاسة العامة لرعاية الشباب وهنا سيحصل اندماج في عدد الأندية بحيث تبقى بشكل أقوى كما يمكن لها فتح فروع لها في المحافظات في مختلف المناطق أما الوضع الحالي فهو بحاجة لحل وتطوير.