|


د. علي عبدالله الجفري
جنوب إفريقيا (الحلم)
2009-06-15
يحتضن ملعب الملك فهد الدولي في الرياض يوم بعد غد الأربعاء مباراة منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم و منتخب كوريا الشمالية في الجولة الأخيرة من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم في جنوب أفريقيا في صيف العام المقبل 2010م.
تحمل أقدام لاعبي منتخبنا يوم الأربعاء أحلام و آمال و طموح ما يفوق على عشرين مليون مواطن بمختلف شرائحهم و ميولهم، و أعتقد أن لاعبينا يعون تماماً هذه المسؤولية الوطنية، التي ازدادت صعوبتها و حساباتها مع دخول التصفيات مرحلتها الأخيرة، باستمرار فرصة المنتخب الإيراني في التأهل بعد فوزه الأخير على منتخب الإمارات الشقيق إضافة إلى ظروف الغيابات لبعض عناصر منتخبنا نتيجة الإصابات و الإبعادات.
نتيجة المباراة قد تطير بنا إلى جوهانزبيرج و كيب تاون دون توقف، وقد تتركنا بين الرياض و دول الخليج. الفوز فقط هو الراعي و الناقل الرسمي لنا في هذه المباراة إلى المونديال ، و الفوز هو كذلك البنك الذي سيتحمل كل ما صرف للتجهيز و الإعداد، و الفوز فقط هو وسيلة الإعلام التي سوف تُخرس العديد من الأفواه التي شككت في قدرة المنتخب السعودي على التأهل إلى نهائيات كأس العالم م2010 في جنوب أفريقيا للمرة الخامسة على التوالي.
جميع السيناريوهات التي قد تنتهي عليها نتيجة مباراتنا مع كوريا الشمالية و نتيجة مباراة إيران مع كوريا الجنوبية لا تعني لنا شيئا، فوزنا في مباراة الأربعاء على منتخب كوريا الشمالية فقط هو السيناريو الحلم الذي نتطلع إليه و ننشده و يتمناه كل طفل و شاب و شيخ من الجنسين في الوطن و خارجه.
أتمنى أن يكون الحضور الجماهيري بقدر أهمية المباراة و بطموح الحلم المنديالي لكل مواطن، أتمنى أن يكون حضور اللاعبين البدني و الذهني و قبلهما الوطني في أعلى درجاته خلال التسعين دقيقة. أتمنى أن نحتفل بالأساليب الحضارية بعد الفوز و التأهل إن شاء الله، رغم صعوبة المباراة و الموقف.
أخيراً أقول بأن نجوم منتخبنا عودونا في مثل هذه المباريات بتأكيد حبهم و انتمائهم و وطنيتهم لمملكتنا الغالية بالفوز و التأهل من أصعب الطرق و أوعرها ليكون طعمها أحلى و لونها أجمل.