|


د. علي عبدالله الجفري
جوائز الإبداع الرياضي .. جائزة محمد بن راشد
2009-11-02
سبق لي أن كتبت عن هذه الجائزة، عندما زار وفد منها كلية التربية البدنية والرياضة في جامعة الملك سعود والرئاسة العامة لرعاية الشباب وبعض الجهات ذات العلاقة العام الماضي، للتعريف والتسويق للجائزة في دورتها الأولى، وسبق لي كذلك الكتابة عن جائزة الأمير فيصل بن فهد (يرحمه الله) الدولية لبحوث تطوير الرياضة العربية، وعن جائزة الرياضية وموبايلي في أكثر من مناسبة.. تشدني الكتابة عن هذه الجوائز لسببين: الأول أنها في المجال الرياضي، ولا أستطيع أن أخفي عنصريتي للتربية البدنية والرياضة، بل أنا أفتخر بها في كثير من المواقف، والسبب الثاني هو استقلالية هذه الجوائز بذاتها وأماناتها ومجالسها ولجانها ومعاييرها مما يعطيها الكثير من المصداقية.
أعود للحديث عن جائزة الشيخ محمد بن راشد للإبداع الرياضي والتي انطلقت في شهر مايو من العام 2007م، تحقيقاً لرؤيته في النهوض بالرياضة والرياضيين في إطار من الأسس والمبادئ العلمية والمهنية، ليس فقط في دولة الإمارات العربية المتحدة، بل في جميع الدول العربية الشقيقة.. تنقسم الجائزة إلى فرعين محلي وعربي في ثلاث فئات هي الإبداع الرياضي الفردي والجماعي والمؤسسي، وهذا الشمول والتنوع إضافة إلى قيمة جوائزها المادية التي تصل إلى عشرة ملايين درهم إماراتي تجعلها الأقوى في المنطقة رغم حداثتها.
انتهت الدورة الأولى للجائزة والتي تشرفت بأن أكون من ضمن فريق التحكيم فيها، بمعية مجموعة من الزملاء والزميلات، بإعلان الفائزين على المستوى المحلي والمستوى العربي في مؤتمر صحفي عقد يوم الأحد الماضي في مدينة دبي.. وقد فاز الشيخ أحمد الفهد بجائزة الشخصية الرياضية العربية، والمنتخب العماني الأول لكرة القدم بجائزة الفريق العربي الأول، والمركز الوطني للطب وعلوم الرياضة من الجمهورية التونسية الشقيقة بجائزة المؤسسة العربية الأولى.
مشاركة الوطن في هذه الجائزة كانت ضعيفة، رغم قيام لجنة التسويق والاتصال بزيارة خاصة للمملكة، وانحصرت في ثلاث مشاركات، كان أحدها الاتحاد السعودي للطب الرياضي، والذي حاز جائزة تقديرية من أمانة الجائزة عن مجلته العلمية المحكمة التي يصدرها.