|


سعد المطرفي
الحذر واجب
2010-08-08
لا أعرف ما إذا كانت اللجنة السداسية في الوحدة بالفعل ستتبنى نقاط الاختلاف التي أشعلت الموقف بين أعضاء الشرف، وهمشت دور أعضاء الجمعية العمومية، وألغت حقهم في التصويت، على أنها حزمة من الأفكار الإصلاحية الجديدة، ونقطة انطلاق نحو التغيير، ويجب الاستمرار في تعزيزها، أم لا.. لكن الحذر واجب.
ففي الوحدة التسريبات المتعلقة بجدول أعمال اللجنة الأسبوع المقبل، تبدو ساخنة جدا هذه الأيام، ومحيرة أيضا، وقد تعيد الأمور إلى نقطة الصفر، لو كانت حقيقة، لأن الهدف الأساسي من إيجاد هذه اللجنة هو المساهمة بمجموعة من التوصيات الإيجابية والجيدة، والمتوافقة، مع واقع النادي، لإخراجه من أزمته الأخيرة، نحو مرحلة صحية جديدة يكون من خلالها قادرا على التغيير، والمنافسة بشكل متدرج، لا العمل على تكريس أخطاء الماضي، وتجذير حقيقة التهميش، والإقصاء الشخصي، وفردية الرأي، والإملاءات المسبقة.
 فمشكلة الوحدة الحقيقية لا تتمثل في نقص المال، ولا في محدودية الكفاءات العملية القادرة على إدارة النادي بشكل إيجابي، ولا في دعم أعضاء الشرف، ولا في ندرة المواهب، ولا في قلة الأفكار التي يمكن أن تساهم في تقدم أداء هذا النادي عشر خطوات إلى الأمام، ولا في الخبرات الجيدة المحيطة به، إنما تتمثل في أمرين كلاهما مر، وعنيف، أسوأهما الإصرار بشكل مستمر على إيجاد آليات تنظيرية غائمة من موسم لآخر ظاهرها التطوير، وباطنها الإقصاء، والتهميش،و تطفيش من لا يروق لزيد من الناس نحو عدم وصوله إلى رئاسة النادي، ووضع العراقيل الممكنة وغير الممكنـة أمامه بأي وسيلةٍ كانت، ليس لعدم كفاءته، إنما لأمور مؤسفة للغاية، والآن يقال أيضا أن الحال أصبح يسري على مقعد رئاسة أعضاء الشرف طالما هناك إجماع كبير لدى الوحداويين على التغيير، وعلى أن يكون الشيخ أجواد الفاسي رئيسا للمجلس، وما يؤكد ذلك التسريبات التي تشير إلى أن اختيار رئيس أعضاء الشرف سيكون أولا في منتصف شهر رمضان المبارك، وقبل اختيار مجلس إدارة جديد للنادي، وذلك من باب تعطيل خطوات التغيير ،و لضمان إما عودة يماني أو اختيار شخص يروق لمزاجية بعض الأوصياء على الوحدة، هكذا دون أدنى اعتبار لرغبة الوحداويين الجدية في التصحيح، واستمرارية الوفاق، والعمل على أن يكون هذا النادي في مستوى المنافسة مع الهلال والشباب والاتحاد والأهلي، ولرغبة الأمير سلطان بن فهد أيضا المعلنة، وتوجيهاته الصريحة، والمؤكدة في تمكين الوحداويين من اختيار مجلس إدارة جديد، ورئيس لهيئة أعضاء الشرف بشفافية عالية، وشخصيا أعرف أن بعض أعضاء اللجنة السداسية على قدر كبير من الفطنة، والحكمة، والدراية بحقيقة الآليات التي يبدو ظاهرها التصحيح، وباطنها تكريس مفهوم الإقصاء، ولا يمكن أن يقبل بتمرير من ذلك النوع، أو أي توصيات مسبقة تسعى إلى إلغاء دور أعضاء الجمعية العمومية، وحصر الأمور في مجموعة من الأشخاص، فأعضاء الجمعية العمومية يريدون أن تكون لهم كلمتهم ورأيهم، وأحقيتهم في التصويت دون إيحاءات مسبقة من أحد، وهذا حق مكتسب لهم، ولا يضر أحدا في شيء طالما معظمهم مجدد لاشتراكه، وأعضاء الشرف أيضا يريدون اختيار من يستحق الاختيار لرئاسة مجلس أعضاء الشرف، ولكن في توقيت زمني جيد على الأقل مع بداية شهر نوفمبر، وثقة الوحداويين في اللجنة كبيرة جدا نحو تحقيق هذا الأمر.