|


سعد المطرفي
هلالية الأمير عبدا لله بن سعد ووحداويته
2010-08-15
الأندية لا تتوقف على الأسماء ، ولا على  ميول العاملين بها، ولا على الخلافات التي تدور داخل أروقتها، ولا على الشللية ،ولا على تباين وجهات النظر بين أعضائها، ولا على من مع من ،ومن ضد من ،  إنما على حجم الدعم والداعمين ،  وتوظيف الأدوار ، واستثمار الأشخاص في المواقع التي تليق بهم ، وحيوية الأفكار التي  يمكن أن تنفذ ،  فخالد البلطان رأس  الشباب ونجح،  بعد أن كان قاب قوسين أو أدنى من النصر، ومؤسس الهلال الشيخ  عبدالرحمن بن سعيد ترأس  الأهلي في مرحلة إدارية مهمة وسجل التاريخ ذلك ، وفيصل الشهيل كُلف برئاسة النهضة وهو عضو شرف بارز في الهلال،  وعبدالمعطي كعكي فرضه الدكتور يماني على الوحداويين وهو متيم بالقلعة،  وحاتم عبدالسلام مصطفى أهلاوي صميم جاء به من الظل عبدالوهاب صبان لرئاسة الوحدة من أجل خاله عادل كعكي في تلك الفترة، ورغم ذلك لم تغلق الأندية أبوابها، ولا نوافذها ،إنما هناك من ذهب إلى الضوء وحقق البطولات والألقاب ، وتقدم  عشرات الخطوات إلى الأمام ، وهناك من سجل مزيدا من التراجع ولم يتحرر من عثراته،  وبالتالي ترشح  الأمير عبدالله بن سعد لرئاسة الوحدة ليس خطوة غير مألوفة كونه عضو شرف في الهلال، بل خطوة جيدة جدا وإيجابية للغاية، وتأتي في إطار السياق العام لما يحدث وحدث في أندية كبيرة  بحجم الوحدة، خصوصا أن لديه الحافز الجدي للارتقاء بالوحدة  ،والخروج بهذا النادي  من أزماته المتعثرة نحو مرحلة جديدة من المنافسة على البطولات والألقاب ووداع الماضي  والاستقرار الإداري الممكن ، فانضمامه للوحدة إضافة عالية  ومهمة ، وذات قيمة ، وذات تأثير، لكن السؤال أيهما أفضل للأمير عبد الله بن سعد ولمستقبل الوحدة واستقراره الإداري على المدى الطويل ،أن يكون رئيسا لمجلس الإدارة، أم أن يكون رئيسا للمجلس التنفيذي، بالتأكيد هناك فرق وفروقات متعددة بين الاثنين، فمجلس الإدارة يحتاج إلى جهد إداري كبير جدا، وإلى تواجد يومي ،وإلى متابعة وإلى موازنة كبيرة أيضا  تفوق ما هو متوقع  كي تكون هناك بطولة واحدة على الأقل في الموسم الأول أو الثاني ، لأن جمهور الوحدة سينتظر منه ذلك ، وكرة  القدم لا تحتمل غير هذا ، والناس في الوحدة تتطلع له من هذا المنظور، فهناك أندية أنفقت عشرات الملايين وأخطأت التقدير وخسرت،وهناك أندية تنبهت لكل التفاصيل وأنفقت أرقاما مضاعفة ونجحت ،وبالتالي فإن من مصلحة ناد بحجم الوحدة أن يبقى مع الوحدة قلبا وقالبا من خلال مقعد إداري أعلى من مقعد رئيس النادي، لأن رئاسته للوحدة أربع سنوات فيما لو حدثت ستعني أحد أمرين إما أن  ينجح الوحدة في تحقيق بطولة ويستمر  لفترة ثانية، أو ربما لا يحالفه التوفيق   في تحقيق أي شيء، وبالتالي يذهب الجهد والمال ويخسره الوحدة، ويخسرهو تعلق الوحداويين به كصانع أمجاد جديدة للوحدة، وبالتالي فإن وجوده على قمة رئاسة المجلس التنفيذي في هذه المرحلة أفضل بكثير من أي منصب آخر، فهو من خلال المجلس التنفيذي سيكون بمثابة صمام أمان للأوضاع في الوحدة ، سلطة رقابية على مجلس الإدارة ، وملاذاً للوحداويين عندما تتأزم المواقف.