|


سعد المطرفي
سيتغير الحال في الوحدة
2010-09-05
نادي الوحدة منذ عام وهو يمر بواحدة من أسوأ المراحل الإدارية  في تاريخه، وقد تزيد نتائج فريق كرة القدم المقبلة من أوجاعه الضعفين.. وما خفي كان أعظم، ولكن ربما من حسن حظه  هذه الأيام أن هناك ثلاث قامات  صادقة تحيط به، وتريد له الخير والتطوير، ولديها إصرار فعلي على إخراجه من دوامة التخبطات الإدارية والشرفية والنتائجية ، التي تحيط به من كل جانب، إلى مرحلة جديدة من التصحيح والتعافي، فالأمير عبدالله بن سعد   وأجواد الفاسي وخالد المطرفي   متفقون على أهمية التغيير في الوحدة، نحو ماهو مشرق، ونحو ما هو أفضل، ونحو مرحلة فعلية من القدرة على المنافسة بثبات على البطولات وعلى الألقاب وعلى النتائج الإيجابية وعلى لم الشمل أيضا، وإيقاف نزيف التنافر الذي أحال  نادي  الوحدة إلى ما يشبه( باب الحارة) في السنوات الماضية، وفرصة الوحداويين مع هذا الثلاثي الصادق  قد لا تتكرر مستقبلا على الإطلاق، خصوصا إذا  لم يستفيدوا من وقوفهم مع النادي وبجواره،  نحو إحداث نقلة نوعية كبيرة جدا في تاريخه، سواءً على مستوى  العمل الإداري أو على المستوى الشرفي أوعلى مستوى  النتائج ، أومن حيث الدعم   أومن حيث الإنجازات، ولا أظن أن هناك فرصة ذهبية  مشابهة قد تأتي للوحدة لاحقا مثل هذه الفرصة السانحة الآن، إلا إذا كان الوحداويون يريدون أن تهبط كل ألعاب النادي إلى  مستوى مؤسف، ويسلم عبدالمعطي كعكي الوحدة على (الحديدة) بلامال ولانجوم ولانتائج مقبولة، فالأمير عبدالله بن سعد من باب الإنصاف شابٌ طموح  وواضح، ويملك رؤية استشرافية دقيقة للأمور، ويستحق الإشادة  وهو على درجة عالية من الإيمان بأهمية التطوير  نحو إعادة هذا النادي إلى مستوى يتوافق مع تاريخه الطويل، ومع أحقيته في المنافسة في كل الألعاب، وهو على درجة عالية أيضا من الإيمان بأهمية الحوار المثمر، ومعرفة الحقائق بشفافية تامة دون مواربة، وتقبل النقد الهادف وتعزيز مفهوم   العمل من أجل النجاح. وأجواد الفاسي يقف مع كل الوحداويين على مسافة واحدة من الصدق ومن النصح،  والحرص على تغيير كل نقاط الخلاف إلى نقاط جذب حقيقية،  ويريد للوحداويين أن يكونوا يدا واحدة داعمة   ومساهمة في التطوير وفي العمل الجماعي. وخالد المطرفي بفكره وخبرته العملية ودعمه المتواصل وصدق مواقفه مع الوحدة وتصوراته المستقبلية الشاملة  نحو تحويل كل ألعاب النادي من فرق تصنع النجوم ولاتعرف طريقا للبطولات، إلى فرق تصنع النجوم وتستقطبهم أيضا، وتحقق البطولات في آنٍ واحد، ومن ناد مدين إلى ناد  لديه الكفاية المالية، لذلك فرصة الوحدة والوحداويين ذهبية وقد لاتتكرر، ومن المهم جدا  أن يبحثوا بعقلانية وبشكل جدي في  كيفية التوفيق بين وجود هذا الثلاثي  جنبا إلى جنب مع الوحدة،  من أجل إعادة صياغة مستقبل هذا النادي العريق، بعيدا عن هواة الهدم والتعطيل، ومن لا يهمهم سوى اتساع مساحة تباعد وجهات النظر.