|


سعد المطرفي
 سمعة الكرة السعودية أهم
2010-09-19
 هناك شيك بدون رصيد وورقة اعتراض، وهناك لاعب متضرر، وهناك عقوبة واضحة  في هذا الجانب، فما الذي  كان   ينتظره فيصل القويعي  وكيل أعمال اللاعب ماجد الهزاني طوال الأربعة  أشهر الماضية  كي يحصل موكله على حقه المستحق، وما قيمة الجعجعة التي أثارها قبل يومين وهو لم  يتحرك رسميا في أي  اتجاه خلال تلك الفترة  لضمان حقوق اللاعب، أعتقد أن الأمر واضح جدا، حيث إما أن وكيل  أعمال  اللاعب لا يقدر حقوق اللاعب، و بالتالي  لم يتحرك إلا بعدما شعر  أن الإدارة الحالية لم يبق لها إلا أيام معدودة وترحل، أو أن اللاعب هو من طلب من وكيل  أعماله أن لايفعل شيئا  لعل وعسى أن تحل المشكلة وديا في أي لحظة ممكنة، وبالتالي  هو من كان  يدير تحركات وكيل أعماله  في هذا الجانب بكل أسف وليته لم يفعل، ففي كلا الحالتين اللاعب ومدير أعماله كانا على خطأ، وليس  من حرر الشيك عن جهل دون أن يدرك حجم عقوبته، لأن تاريخ الشيك لم يعد  يمثل أي قيمة طالما هناك مستفيد، وأحقية صرف تستوجب الدفع بمجرد الإمضاء عليه، أي بمعنى أن الشيك الذي يحمل تاريخ صرف بعد عشرة أشهر يمكن صرفه اليوم بدون انتظار أو تأخير، وليس بالضرورة وفق  تاريخ تدوينه، لأنه أداة دفع ملزمة حال تحريرها، ليبقى السؤال  الذي يفكر فيه أي لاعب قد يتعرض إلى نفس الحالة : إلى أين يذهب هو ووكيل أعماله بشيك بلا رصيد خصوصا إذا كان لديه وكيل أعمال من هذا النوع؟ وهل  لجنة الاحتراف معنية بالفصل في الشيكات  التي  ليس لها رصيد حتى لو كانت صادرة من ناد يطبق لوائح وأنظمة الاحتراف  والمتضرر لاعب محترف ؟  أم أن  الجهات المعنية بقضايا الشيكات هي المحل  الصحيح؟  شخصيا أتصور  أن اللاعب ووكيل أعماله لن يكون بوسعهما  الحصول على هللة واحدة  وبشكل فوري إلا من خلال الجهات المختصة، وليس من خلال  لجنة الاحتراف مع تقديرنا لها، فاللجنة كل مايمكن أن تفعله هو حرمان نادي الوحدة من تسجيل أي لاعب في فترة التسجيل الثانية، حتى تفي الإدارة الجديدة  بقيمة الشيك المحرر للاعب، أو القيام بعمل مقاصة مالية  من قيمة انتقال أي لاعب جديد من صفوف فريق الوحدة إلى صفوف ناد آخر لتغطية قيمة الشيك، أو يُحل العقد ويحق للاعب التسجيل في أي ناد يريد، وبالتالي يخسر الوحدة مزيدا من اللاعبين ومزيدا من الأموال الضائعة، أما رئيس النادي الذي حرر الشيك ولم يحترم اللوائح،  ولا الأنظمة ولا سمعة الرياضة السعودية، ولا سمعة الاحتراف،  وأضر باللاعب وبنادي الوحدة،  فحرمانه من الانضمام للمجال الرياضي أبسط ما يمكن أن يتخذ بحقه على أقل تقدير، لأنه ليس من المعقول على الإطلاق أن تدخل خزانة نادي الوحدة أكثر من عشرين مليون ريال  ولايتمكن النادي من تغطية قيمة شيك الهزاني رغم أن الهزاني جدد لناديه قبل انتقال زميليه كامل المر والموسى للأهلي بأشهر، وهناك رواتب متأخرة اليوم للمدربين  وللاعبين  في مختلف الألعاب وللعاملين أيضا، والمحترف البحريني حسين بابا الآن  يطالب ببقية مستحقاته أو سيغادر إلى بلاده، ومهند عسيري يستحق الدفعة الثانية من قيمة عقده مطلع محرم المقبل، وما يتوجب على الإدارة المقبلة دفعه أكبر بكثير مما يقال، والضحية في نهاية المطاف نادي الوحدة، وعلى يد شخص كُلف كي يكون مؤتمنا على أمور النادي، لا أن يبيع عقود لاعبيه،  ويغرقه في مشاكل مالية مؤلمة جدا، ويدعه ونتائجه بهذه الصورة السيئة جدا في كل الألعاب.