|


سعد المطرفي
على الزيرو
2010-10-10
 أفضل من مر على رئاسة نادي الوحدة في السنوات الماضية هو جمال تونسي، والآن عاد بأفضلية الضعفين، والأمير عبدالله بن سعد لم يخسر الانتخابات ولا الفرصة، إنما خسرها حاتم عبدا لسلام مصطفى وعبدا لمعطي كعكي وإبراهيم شقدار، ولو أُعيدت الانتخابات مرة ثالثة، ورابعة ، وخامسة،  سيخسرها هذا الثالوث على الزيرو ، ولا أريد أن أتعمق في الأسباب، فالانتخابات انتهت، وكلمة الفصل ذهبت لجمال ، على طريقة مالها إلا جمالها،  وجمال يستحق ذلك، ويستحق هذه الالتفافة الصادقة من حوله، ويستحق الدعم، والمؤازرة، والإنصاف، وأتمنى أن تكلل جهوده هذه المرة ببطولة، وبطولتين، وثلاث، طالما هناك عزيمة، وإرادة، و دعم مبكر.
فالرجل فيما مضى  أنفق من صحته و ماله الكثير من أجل الوحدة، ومن أجل الوحداويين أيضا، ولا ينكر هذا إلا جاحد، و حاول  أن يصنع فريقا لا يقهر، وذهبيا ، وبطوليا، ونجح، وبموازنة مازالت الأكبر في تاريخ النادي،   ولكن الظروف في النهاية  لم تساعده، ولا مناخ الوحدة العام، فبعض اللاعبين تمرد على الوحدة،  ورفض تجديد عقده ، والبعض الآخر  بالغ في ثمن بقائه، فاختلط الحابل بالنابل، ولم يكن بإمكان الرجل أن يفعل كل شيء في توقيت واحد .
لهذا عودة جمال للوحدة هذه المرة فرصة كبيرة جدا  للوحداويين لإعادة تقييم كل  الأمور المتعلقة بمستقبل ناديهم بشكل أفضل، قياسا بواقع الحال اليوم، وحجم الجهود التي يجب أن تبذل من قبل مجلس الإدارة الجديد، أو مجلس أعضاء الشرف، ففريق كرة القدم منهار أدائيا، وكان الله في عون الهيج ، وخزينة النادي خاوية على عروشها، وهناك كم كبير من المديونيات المتراكمة، والمرتبات المتأخرة تتجاوز الثلاثة أشهر للعاملين واللاعبين والفنيين، وجمال يريد أن يعمل بصدق من أجل الوحدة، و يريد أن تكون كل الأيادي معه لا ضده، خصوصا وأن الانتخابات الأخيرة  كشفت الأقنعة عمن مع الوحدة، و من يبحث عن أمور شخصية وتصفية حسابات خاصة، وهو  مطالب في أسرع وقت  بإعادة الوحدة للوحداويين  من جديد، وإعادة صناعة فريق يشبه الفريق الذهبي الذي صنعه قبل سنوات مضت، كي يعود الجمهور للمدرجات، و كي تعود النتائج، و كي يعود والشرفيون للدعم، و كي  تعود المواهب لاختيار الوحدة على المنافسين من حوله، خصوصا وأن سنة تكليف أبو المعاطي  كانت من أسوأ الفترات  في تاريخ النادي، لا من حيث الفشل الإداري، ولا من حيث النتائج، ولا من حيث التخبطات العملية المؤسفة التي كان بعضها مضرا بسمعة الاحتراف ، ويكفي دليلا فرح الوحداويين برحيله وعودة جمال.