|


سعد المطرفي
كشف حساب يا جمال
2010-10-17
أسبوع  (عسل)  عاشه جمال تونسي، وهناك أسابيع،  وشهور، وأربع سنوات من العمل الجاد تنتظره؛ للخروج بالوحدة من دوامة التفريع (بالعين وليس الغين)  الذي عاشه هذا النادي العريق على مدى أكثر من عام ونصف، وهناك قضايا ساخنة يجب أن لاتمر سلامات مثلما مرت مخالصة سيرجيو في لندن قبل سنوات ودفع النادي ثمن فاتورة المستفيد الخفي  ولا من شاف ولا من دري، فالوحداويون   ينتظرون من جمال  ومن أعضاء مجلس إدارته  تحسين النتائج، ومعالجة كل الأخطاء السابقة, ومعرفة حقيقة كثير من الأمور التي كانت ضبابية وتحوم حولها الشكوك خلال الأشهر الماضية؛ وهل كانت بالفعل حقائق قاصمة وحدثت  ودفع النادي ثمنها، أم مجرد استنتاجات خاطئة  ليس لها صلة بالواقع، وفي مقدمة هذه الأمور حجم  المبالغ التي تسلمها هاني الجفري كمقدم عقد لعودته مرتين على التوالي في موسمين متعاقبين، وهل كان اللاعب بالفعل هاويا ومسجلاً كلاعب محترف في تلكما الفترتين السابقتين، أم محترف ومتفرغ للكرة، وهل كانت هناك بالفعل  مخاطبات رسمية  تمت بين النادي ومكتب رعاية الشباب بمكة المكرمة كي يحصل اللاعب على إذن تغييب عن عمله وهو مدون كلاعب محترف في الكشوفات الرسمية، ولماذا أحاله عبد المعطي كعكي إلى لاعب هاو قبل الانتخابات الأخيرة بأسابيع، وما السر الذي يقف وراء هذه الإحالة،  فهاني جفري بلا شك ابن من أبناء النادي، ولكن إن حدثت أخطاء من هذا النوع المؤسف جدا وخسر النادي أموالا طائلة فلابد من المحاسبة، وليس بالضرورة أن يحاسب  اللاعب، إنما من فعل ذلك ووافق وتغاضى عن هذه الأخطاء، لأن أموال النادي تندرج ضمن  إطار الأموال العامة التي لا يجوز التصرف فيها إلا وفقا للنظام، وأوجه الصرف المستحقة، والمحددة بلوائح وتنظيمات معتمدة، حتى شيك الهزاني المؤسف الذي يملك اللاعب عليه ورقة اعتراض تثبت أنه بدون رصيد، من سيتحمل صرفه النادي  أم الإدارة الجديدة، أم  الإدارة السابقة التي وقعت في خطأ  تحرير شيك بدون رصيد، ولم تغطي قيمته من عوائد صفقة انتقال الموسى والمر والخيبري، وهي تعرف حجم عقوبته،  وما خفي كان أسوأ، لذلك عودة جمال تونسي هذه المرة ومدى اطمئنان الوحداويين على خطوات عمله ستتوقف على خطين متوازيين، النتائج الإيجابية التي ستحققها ألعاب النادي خصوصا فريق كرة القدم، والمعالجة السريعة لأخطاء الإدارة السابقة، ومقدار الحقائق التي ستكشف عنها إدارته بالأدلة والبراهين لأعضاء الجمعية العمومية على الأقل، لأن حيز المجاملات والتغاضي لا يدفع ثمنه  دوما إلا النادي، والنادي أمانة في أعناق مسيريه، فالوضع الذي كان فيه النادي قبل أشهر كان مزريا للغاية وخانقا وغير صحي، والعاملون مازالت رواتبهم معلقة، وجمال الآن عاد، وعودته يجب أن لا تتوقف على  نشوة التعادل أمام الاتحاد، ولا على التلويح بإغلاق منتدى لا قيمة  له، أو تمرير الماضي بكل أخطائه من أجل عين زيد وعبيد من أعضاء الشرف، إنما على النجاح الفعلي، والصدق في تقديم كشف حساب حقيقي لكل الوحداويين عما حدث في سنة التفريع، أكرر بالعين وليس بالغين، لأن  معظم العاملين في النادي بمجرد خروج الإدارة السابقة تنفسوا الصعداء بطريقة عميقة للغاية، وينتظر أن يعمل في مناخ صحي.