|


سعد المطرفي
الحمل أكبر من الجمل
2010-10-24
الجمل هذه المرة ليس سفينة الصحراء، بل من سيرأس أعضاء شرف الوحدة، فقرار إعادة تكليف الدكتور محمد عبده يماني إن صدر سيكون ثقيلا على الوحداويين.. وعلى الوحدة، وعلى الدكتور أيضا، وهذا ليس انتقاصا من مكانة الرجل وقدره (معاذ الله)، أومن حيثيات القرار، أومن رغبات بعض أعضاء الشرف، وليس أكثريتهم، ولكن لأن الرجل فعلا لايريد أن يعود إلى هذا الموقع من جديد، فصحته لا تساعده على الاستماع ( لدوشة) أهل الكرة، ولم يعد لديه الحماس للاهتمام الدائم بشؤون وشجون هذا النادي، وقد أعطى الكثير فيما مضى، ونادي الوحدة الآن بحاجة إلى مزيد من الوقت، والجهد، والمال، فالتغيير الإداري الذي حدث في أقل من أسبوعين أعطى بعدا إيجابيا للنتائج في كل الألعاب، والدعم المادي بدأ يعود، وفريق كرة القدم أصبح مؤهلا لتحقيق انتصارات عالية بمجرد أن يتسلم حاتم خيمي مهمة الإشراف العام على اللعبة، وهناك ارتياح كبير جدا لدى الوحداويين عما حدث في الجمعية، وعن التغيير، وعن احترام المنافسة، وعن حجم الاهتمام بمستقبل ناديهم، وعن رحيل الإدارة السابقة، وبالتالي رئاسة أعضاء الشرف أولى بأن تكون أهم نقطة تحول في مسار العمل الكبير الذي بذل من خلال اختيار شخصية يتوفر لديها عاملا الوقت والجهد لإدارة هذا الموقع، لأسباب جوهرية جدا: أهمها كيلا تعود قيمة المجلس الشرفي إلى نقطة الجمود، والتكلس، والانغلاق على شخصين أوثلاثة، أوبمعنى أدق إلى الشليلة، وأكثرية أعضاء الشرف ولا علم لهم بأي شيء عما يدور في الوحدة، وكيلا تعود الأمور إداريا أيضا إلى نقطة الصفر، وكيلا تكون جهود التغيير التي بُذلت آحادية ومؤقتة، فالأقاويل المتداولة هذه الأيام إن الطيب أيضا سيعود هوالآخر كي يرأس المجلس التنفيذي، والطيب رجل له من اسمه نصيب، ومحب للوحدة، ومجتهد، ولكن لايحظى بقبول عال لدى الوحداويين، وقد أخذ فرصته من قبل ولم يحالفه التوفيق كنائب لرئيس مجلس أعضاء الشرف، ومن المفترض أن تتاح الفرصة لغيره، لأن النادي ليس حكرا على فلان وفلان، إنما لكل الوحداويين، خصوصا من تتوفر فيهم الكفاءة، ولديهم قبول جيد لدى الشارع الوحداوي، والقدرة على النجاح، حتى الدكتور عبدالله صالح مع تقديري لشخصه ولجهوده، إلا أن ترشيحه المسبق كأمين عام للمجلس الشرفي ضمن طلب التكليف يعني أمرا واحدا، وهو أنه لا قيمة للتغيير الإداري الذي أحدثته الجمعية، ولاقيمة لمجلس أعضاء الشرف أيضا ولا للأعضاء المائة وسبعة في التشاور كليا حول اختيار شخص لهذه المهمة، فالدكتور عبدالله صالح استبق الأحداث قبل أيام ودخل في خلاف مبكر مع الإدارة، وقفز على اللوائح، فكيف إذا أصبح القرار أمرا واقعا، لذلك إذا كان قرار تكليف رئيس أعضاء الشرف والمجلس التنفيذي والأمين لم يصدر بعد، فإبقاء الأمور معلقة أرحم بكثير من عودة الاختيارات المسبقة، وأنا أنقل هذا الانطباع الوحداوي العام بكل أمانة للأمير سلطان بن فهد ولنائبه الأمير نواف بن فيصل، المتمثل في إعطاء الفرصة إما للشيخ أجواد الفاسي ليواصل ما بدأه من جهد خلال الأشهر الماضية من لم شمل وتصحيح ودعم، أو للأستاذ عبدالله الفائز وكيل إمارة منطقة مكة المكرمة سابقا، والذي يقف على مسافة واحدة من كل الوحداويين، خصوصا أنه تعايش مع شجون وشؤون هذا النادي طويلا حينما كان الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز (رحمه الله) رئيسا لأعضاء الشرف، ومازال يقدم الكثير من الدعم للوحدة وللوحداويين.