|


سعد المطرفي
لعب عيال  
2010-10-31
الهلال والاتحاد والشباب منشغلون بالمنافسة وأهمية القبض على النقاط تباعا ونسيان الماضي. وفي الأهلي بكيفية تصحيح الأخطاء،  وفي الوحدة مازال جمال تونسي  منشغلا بشوية عيال  يلعبون في وحل، ومنتدى لا قيمة له ولاوزن لمسيريه، ويعطي الفرصة لمن في حكم النطيحة وما أكل السبع، للرد على قرار سحبه الصفة الرسمية  منهم، والنتيجة النهائية لاشيء مفيد للوحدة ولا للوحداويين، ولا للمتفرجين على ما يحدث،  رغم أن فريق كرة القدم  بدأ  يتحرر نفسيا من كابوس الماضي، ويعطي انطباعا جيدا عن حجم العمل المبكر الذي بدأ  يبذله حاتم خيمي،  ومحمد الهيج والإدارة ككل،  فالمنتدى الذي أشغل جمال باله به في الأيام الماضية مثله عشرات المنتديات في كل الأندية، ويكتب فيها كل من طب ودب وهب، وهو في النهاية محطة للتنفيس لكل من لديه شيء ما يريد أن يقوله، وليس بالضرورة كل ما يكتب فيه يمثل وجهة نظر رسمية  للنادي أو سواه، فمعظم المنتديات  بلا صفة رسمية، ولكن  بعضها تحكمه ضوابط عالية الدقة، بالإضافة إلى مستوى النضج المعرفي لدى أعضائها، ومستوى  التفكير أيضا، ومستوى التربية الأخلاقية، وبعضها أشبه بدكاكين الشارع الأحمر في بروكسل لاحياء من الناس، وكلا  النوعين قائم ومستمر وببلاش، ومن الرخيص والغالي، ولا تأثير  لهما في العمل الرياضي ولا على الأندية، فمعظمها لايقيل إدارة ولاينصب أخرى، ولايجمع دعما ولايفرق جمعا،  إلابعض المنتديات المعروفة التي تحترم ضوابط الطرح وتحترم قيمة مسيريها الفكرية، وتحترم رسالة الرياضة كممارسة ومبدأ وهدفاً، ولاتتدخل في عمل إدارات الأندية، أو تحاول التأثير عليها بحثا عن المقسوم، ولدى أعضائها إيمان عميق بأن دورهم مكمل للعمل الإعلامي اليومي، وهناك ذائقة لفظية تجب أن تسود ومبادئ، ولابد من الالتزام بالمعايير الأخلاقية والمهنية التي تحقق نفس الغاية، على اعتبار أن الكلمات الساقطة والشتم، أو قاموس الشوارع ككل لا يمكن أن يصنع موقفا صحيحا مهما كانت النتيجة، أويحقق فكرة جيدة قد تخدم أي  ناد سواءً  الوحدة أوغيره،  وهذا النوع من المنتديات الجيدة والمؤثرة  قلة، وليس بالضرورة أن يكون للنادي منتدى رسمي من هذا النوع، طالما  لم يحن الوقت  لتحقيق هذا الهدف، لذلك شخصيا أنصح جمال تونسي والدكتور محمد العميري والدكتور خالد برقاوي  بأن لا يلقوا بالا  للماضي ولا لهؤلاء، ولا ينشغلوا أكثر مما يجب برسمي وما هو رسمي، لأن هناك ما هو أهم ومهم في مسيرة العمل اليومي في نادي الوحدة، والقافلة يجب أن تسير، فالنادي  الآن بحاجة إلى مزيد من الجهد، والعمل والأفكار المثمرة والدعم  والإنفاق الزمني المضاعف، كي تتجاوز كل الألعاب أخطاء الإدارة السابقة،  فالفريق كان بالإمكان أن لا يخسر أمام الشباب، وأن يستمر في نتائجه الجيدة التي بدأت من المباراتين الماضيتين، خصوصا مع عودة الروح للفريق، وهناك حيز كبير من التفاؤل بأن يصنع جمال تونسي وأعضاء إدارته  فريقا ذهبيا جديدا مثلما فعل في المرة الأولى، لا أن يصنع منتدى لا يؤخر ولايقدم شيئا.