|


سعد المطرفي
رحمك الله يا دكتور
2010-11-14
رحم الله الدكتور محمد عبده يماني، فقد كان أشما، شامخا، شهما طيب القلب، وفارسا نبيلا لا يحمل في قلبه إلا الدعوة إلى الله، ومحبة الناس، فمعاليه رحمه الله لم يبخل في أي يوم من الأيام على الإطلاق، لا على الوحدة، ولا على الوحداويين بأي عمل يمكن أن يخدم هذا النادي، رغم تعدد مشاغله، والتزاماته، ومسئولياته الاجتماعية، فقد كان يرى أن أي بادرة، أو فكرة، أو أمر يمكن أن سينعكس إيجابا على أداء نادي الوحدة، واجب يجب أن ينفذ لخدمة كل الشباب المستفيدين رياضيا من هذا النادي، حتى بعد تحول لعبة كرة القدم من مربع الهواة إلى الاحتراف، وربما من حسن حظي أنه رحمه الله كان يتقبل كل ما أكتبه عن الوحدة بصدر رحب، ولم يعتب علي في أي شيء، وفي مرات يطلب مني أن اسأل عن أي شيء يتعلق بهذا النادي، كي أنقل للناس بعض المصاعب التي يعاني منها الوحدة، وبموته من المؤكد أن نادي الوحدة فقد علما من أعلامه الداعمين، وعلما من أعلام الكلمة الطيبة في داخله، وحكيما كان له بالغ الأثر في مسيرة هذا النادي، وأمل الوحداويين معقود في أن يكون الشيخ أجواد الفاسي خير خلف لخير سلف في رئاسة أعضاء الشرف، والأستاذ محمد الطيب نائبا له، وخالد المطرفي رئيسا للمجلس الاستشاري، خصوصا بعد إقامة الجمعية العمومية بنجاح، فالوحداويون الآن بحاجة إلى التكاتف أكثر مما مضى خصوصا بعد غياب الدكتور يماني يرحمه الله، الذي كان يعد بمثابة الأب، والأخ، والصديق، والمحب لكل الوحداويين، في توافقهم، واختلافهم، وفي أفراحهم، وتباعدهم، والشيخ أجواد الفاسي من المؤكد أنه سيبذل كل ما في وسعه لإكمال ما بدأه الدكتور في السنوات الماضية.