|


سعد المطرفي
منتخبهم (شوربة)
2010-11-21
إذا لم نفز على اليمن غدا في يوم الافتتاح فلا أظن الدورة برمتها تستحق الاهتمام، ولا ما يفكر فيه بسيرو، ولا ما سيقوله لنا لاحقا، فالخطر الأمني الذي يحيط بهذه الدورة مازال قائما حتى أمس، وبالتالي أن لا تفوز وتواجه كل تلك المخاصر، تبدوالمسألة صعبة جدا، (ومبدهاش) مبررات على الإطلاق.
والفوز على المنتخب اليمني إجمالا أمر ممكن، ويسير، وسهل، ولا يحتاج إلى مبالغات.. وهو لايعني في حد ذاته أيضا رسالة ذات هدف خاص وجوهري، ويجب العمل على تأكيدها، وإنما لأن المنتخب اليمني بالفعل ضعيف للغاية، وإن لعب بورقتي الأرض والجمهور وحماس البداية، فاليمنيون أنفسهم يصفون منتخبهم (بالشوربة)، وهو أيضا أقل إمكانيات فنية وأدائية من المنتخب السعودي بالطول والعرض.
فالمنتخب السعودي المتغير كليا هذه المرة، وتغيب عن صفوفه أقوى عناصره الأساسية، أفضل حالا من منتخب اليمن، وهناك فوارق كبيرة جدا مابين الكرتين السعودية واليمنية، ومابين الخصائص الأدائية لدى اللاعبين أيضا في المنتخبين ، وعلى مستوى الخبرة المكتسبة من المدربين في الأندية وفي المنتخبات، وبالتالي لاعذر لا للاعبين ولا لبسيرو في الخطوة الأولى على الإطلاق، للفوز في مباراة الافتتاح، حتى التعادل لوحدث لا قدر الله سيظل نتيجة غير مقبولة،إلا إذا أثرت على المباراة عوامل خارجة عن إرادة اللاعبين والمدرب، وفرضته فرضا كنتيجة لابد منها، فدورة الخليج بالنسبة للجمهور السعودي لم تعد ذات قيمة أدائية عالية، وقد فقدت خاصيتها منذ زمن، ولم تعد قادرة على أن تضيف شيئا للأخضر ولا للرياضة السعودية على العموم، ومستوى الدوري السعودي يتجاوز كثيراً من مبارياتها الرتيبة إلى ما فوق الضعفين بمراحل من القوة والإثارة والندية وجمالية الأداء والمستوى، ولذلك لن يشد الجمهور السعودي لمتابعة الدورة هذه المرة ومن اليمن.. إلا الفوز المبكر على المنتخب المستضيف، كي ينتظر ماذا سيفعل الأخضر الجديد أمام الكويت وقطر، إما إذا خسر رديف الأخضر لقاء الافتتاح لاسمح الله فعلى الدورة وعلى أفكار بيسيروالسلام ، فلا شيء سيشجع الجمهور على المتابعة، وستكون متابعة بطولة الألعاب الآسيوية في الصين أفضل بكثير من معرفة ماذا يحدث في أبين وعدن.