فاز منتخبنا في الأولى وتعادل في الثانية، ويجب أن يتأهل من خلال الثالثة.. وهذا هو المنطق، فهو سيلعب هذا المساء بفرصتين لا بفرصة واحدة، وبطموحين لا بطموح واحد، وبارتياح نفسي جيد وتوثب وثقة، وأمام منتخب ليس بأفضل منه، لامن حيث اللاعبين ولا من حيث طريقة الأداء ولامن حيث المستوى، فالمنتخب القطري الشقيق في هذه الدورة ليس بالمنتخب المخيف، ولا بالمنتخب الذكي أيضا، ولا بالمنتخب الصعب المراس، الذي لا يمكن الخروج بنقطة واحدة من أمامه إلا بشق الأنفس، فقد خسر مباراته الافتتاحية أمام الكويت، وكاد أن يذهب ضحية للمنتخب اليمني في الثانية، ولولا جسارة جارالله المري لحدث ذلك، ولديه ورقة مهمة غائبة، وفرصته للتأهل واحدة ووحيدة، وأمام منتخب من(اسمه يخوف)، ولذلك منتخبنا إن فعلها الليلة وتأهل فهذا هو العشم،لأن كل نجاح في الدورة مرهون ببقاء الأخضر، فإن تجاوز العنابي تكون الدورة قد نجحت في المعطف الثاني وكتب لها عمر جديد من الإثارة والمتابعة والتشويق، وإن حدث ما هو غير متوقع وفقد الأخضر الفرصتين لاسمح الله.. فعلى الدورة السلام من باب عدن إلى أقاصي أبين، لأن منتخبنا السعودي مازال ملح البطولة منذ وصوله إلى اليمن حتى الآن، وهو المنتخب الأهم الذي يمثل روح الدورة بكل تفاصيلها، بالنسبة للجمهور وبالنسبة لوسائل الإعلام وبالنسبة للمدربين أيضا، وبالنسبة للجنة المنظمة، إلى درجة أن معظم مايقال عن هذه الدورة يقال عن المنتخب السعودي لاعن الهاجس الأمني الصعب، ولاعن سوء التنظيم، ولا عن تواضع حفل الافتتاح، وما تعاني منه بعض المنتخبات من مشكلات في مقر إقامتها وفوز منتخبنا، أو حتى تعادله الليلة أمام المنتخب القطري الشقيق ليس بالأمر الصعب ولا بالمستحيل، طالما هناك إرادة فعلية للتأهل لدى اللاعبين، ولدى بسيرو أيضا رغبة مماثلة رغم كثرة أخطائه، لكن ما هو صعب بالفعل على الدورة وعلى اللجنة المنظمة وعلى الجمهور وعلى كرة الخليج، أن لايتأهل المنتخب السعودي إلى دور الأربعة، ويحدث ماهو غير متوقع، ليس بفضل إرادة المنتخب القطري إنما بفضل خطأ تحكيمي قاصم، فما قاله عيسى درويش بالأمس عن الأخطاء التحكيمية عين الصواب، وهو يحذر من الأخطاء التي قد يدفع ثمنها منتخب يستحق التأهل ولايتأهل، فمنتخبنا في المباراة الماضية واجه أخطاء تحكيمية فادحة جدا، وهناك أخطاء كاد أن يذهب ضحيتها بعض اللاعبين ولم يجد من ينصفه، بالتالي الخوف هذا المساء إما سيكون من عدم وجود حكم منصف داخل الملعب، أومن تخبيصات بسيرو، أما العنابي فلا أظن أنه سيكون صعب المراس.
